اعمل أقل تنجح أكثر- قراءة من زاوية أخرى
اعمل أقل تنجح أكثر
اعمل أقل تنجح أكثر- قراءة من زاوية أخرى
وجد الكسالى غاية مُناهم بملخصات هذا الكتاب التي انتشرت فنادوا بالكسل والتخلي عن العمل الجاد مستندين للجزء الثاني من عنوان الكتاب “اعمل أقل تنجح أكثر – الكسل سر النجاح” ولقراءة مغلوطة لهذا الكتاب لمؤلفه إيرني زيلنسكي.
سنحاول هنا تقديم قراءة أكثر واقعية عن هذا الكتاب.
تعريف بالكاتب: إيرني زيلنسكي مؤلف ومتحدث كَندي عُرف بأعماله التي تتناول مفهوم “العمل الأقل” والاستمتاع بحياة تتسم بالبساطة والسعادة.
كتب عدة كتب تهدف إلى تحفيز الأفراد على التفكير بشكل مختلف حول العمل والنجاح، ومن أشهر كتبه “اعمل أقل.. تنجح أكثر”، حيث يقدم فيه نصائح حول كيفية تحقيق النجاح من خلال تقليل ساعات العمل والتركيز على الكفاءة وجودة الحياة.
زيلنسكي يشدد على أهمية الاستمتاع بالحياة وترك العمل التقليدي المضني، مؤمنًا بأن الابتكار والتفكير الإبداعي يمكن أن يقودان إلى نجاح أكبر بجهود أقل.
يستخدم أسلوبه في الكتابة ورش عمله الكثير من الفكاهة والتجارب الشخصية ليعزز رسالته حول تحقيق التوازن والسعادة في العمل.
ملخص الكتاب:
- مفهوم العمل الذكي:يشجع الكتاب على البحث عن طرق لزيادة الإنتاجية دون الحاجة إلى زيادة ساعات العمل. التركيز يكون على الكفاءة وجودة العمل.
- تحديد الأولويات:من المهم تحديد أولويات المهام والتركيز على الأنشطة الأكثر تأثيراً حيث يجب تصنيف المهام حسب الأهمية والعجلة.
- إدارة الوقت:يقدم الكتاب استراتيجيات فعالة لإدارة الوقت، مثل تقنية بومودورو، حيث تُقسم المهام إلى فترات عمل قصيرة مع فواصل، مما يعزز التركيز.
- التخطيط والتنظيم:يشدد الكتاب على أهمية التخطيط الجيد والتنظيم للمهام اليومية، مما يساعد في تقليل الفوضى وزيادة الإنتاجية.
- تقدير الذات والراحة:ينبه الكتاب إلى أهمية تقدير الذات وضرورة أخذ فترات من الراحة، حيث إن العقل المتجدد يكون أكثر قدرة على الإبداع والإنتاج.
- الابتكار والتفكير الإبداعي:يشجع الكتاب القارئ على البحث عن طرق جديدة ومبتكرة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف.
- التوازن بين الحياة والعمل:يبرز الكتاب أهمية إيجاد توازن صحي بين الحياة الشخصية والعملية، مما يؤثر بالإيجاب على النجاح العام.
بشكل عام، يهدف الكتاب إلى توجيه القارئ نحو أساليب ذكية للعمل تساعده على تحقيق نتائج أفضل دون استهلاك الطاقة والوقت بشكل غير.
الخلاصة: يجب العمل بتركيز تام وإدارة الوقت بشكل صحيح فمثلاً أثناء العمل: لايجوز استخدام الهاتف المحمول، لا يجوز تناول المشروبات أو المأكولات، لايجوز شرب السجائر..
ويمكن هذا اثناء استراحات قصيرة تتخلل العمل.
أي أن زيادة الجودة والكفاءة هي المقابل لتخفيض ساعات العمل.
مثال: لو أن عاملاً يقوم بصنع كؤوس زجاجية بشكل يدوي يعمل لمدة 8ساعات يومياً فينتج 24كأساً منها 6كؤوس أقل جودة من الباقي وخمسة كؤوس تالفة لا تصلح للبيع فيكون معدل انتاجه 13كأساً جيدة و6 كؤوس أقل جودة وتلف 5 كؤوس.
لو دققنا بعمل هذا العامل لوجدنا أن تركيزه يبدأ بالانخفاض بعد ثلاث ساعات من العمل وأن النتائج السلبية تتزايد تبعا لزمن عمله.
هنا لو دعوناه بعد ثلاث ساعات من العمل لاستراحة لمدة 15دقيقة فسيستعيد نشاطه ويعمل لثلاث ساعات تالية.
ولو سمحنا له بالانصراف بعد ستة ساعات ونصف فسنجد أن إنتاجه أصبح 24كأساً منها 20كأساً جيدة وثلاثة أقل جودة وكأس واحد تالف.
فالمحصلة: أنتاج أكثر، جودة أفضل، خسائر أقل، وهذا ما رمى إليه الكاتب.
فيصل العطري