
استخدام الألواح الشمسية لمكافحة التصحر
وكالات
سنتحدث اليوم عن مثال واقعي لتحقيق أكبر فائدة لمشاريع الطاقة الشمسية، من الصين صحراء كوبوتشي.
صحراء كوبوتشي، هي سابع أكبر صحارى الصين وأقرب صحراء إلى العاصمة بكين، في العقود الماضية بذلت جهود متواصلة من الحكومات والشركات والمجتمع المدني، لمكافحة التصحر الذي يهدد المنطقة، فتم تنظيم عمليات زراعة الأشجار وتحسين البيئة، وقد أسهمت هذه الجهود بتقليل سرعة الرياح وتثبيت الرمال، مما ساهم بتحويل الأراضي القاحلة إلى بيئة أكثر خضاراً.
يعتبر مشروع الألواح الشمسية أكبر مشروع من نوعه في المنطقة، حيث لم تقتصر فوائده على توليد الكهرباء بل ساهم بمكافحة التصحر أيضاً.
جهود مكافحة التصحر في كوبوتشي
أصبحت جهود مكافحة التصحر في صحراء كوبوتشي نموذجاً يحتذى به، حيث عملت الحكومات والشركات على تحويل المناطق القاحلة إلى أراض خضراء، وتم تنظيم عمليات زراعة الأشجار على مدار ثلاث سنوات، مما أحدث تغيرات كبيرة في معالم المنطقة.
أظهرت هذه الجهود أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات البيئية.
مشروع الألواح الضوئية في كوبوتشي
يعتبر مشروع الألواح الضوئية، من أكبر المشاريع في المنطقة، حيث يهدف لإنتاج ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، وقد وصل حتى الآن لإنتاج 710 ميغاوات، مما ساهم بتعزيز الطاقة المتجددة ومكافحة التصحر بشكل فعّال.
برهن هذا المشروع على إمكانية استخدام التكنولوجيا الحديثة لمعالجة القضايا البيئية.
التقليل من تبخر المياه
تركيب الألواح الضوئية أدى لتقليل المياه المتبخرة في الأرض بمعدل 800 مم سنوياً، مما جعل هذا الإنجاز حلاً مبتكراً لمواجهة مشكلة شح المياه في المناطق الصحراوية، ساهم باستدامة وتنمية الزراعة في تلك المناطق.
تربية المواشي تحت الألواح الضوئية
جرى زيادة تنوع الإنتاج الزراعي من خلال تربية الدجاج والبط والوز والأغنام، وزراعة محاصيل مثل العرقسوس والبطاطا واليقطين تحت الألواح الضوئية، مما اعتبر تعزيزاً لتحقيق أكبر استخدام وفاعلية للأرض لتساهم بتحسين دخل السكان المحليين.
تحسين البيئة
تم تقدير مساحة الأراضي المحسنة في كوبوتشي بـ 6000 كيلومتر مربع، مما أسهم في تحسين البيئة بشكل ملحوظ واعتبر مثالاً على كيفية تأثير المشاريع البيئية على استعادة الحياة في المناطق القاحلة.
استدامة الاقتصاد في الصحراء
تدور عجلة الاقتصاد في صحراء كوبوتشي باستمرار، حيث تساهم المشاريع الزراعية والتجديد البيئي في تحسين مستوى المعيشة للسكان.
هذه التجارب تُظهر كيف يمكن للابتكارات البيئية أن تحقق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الصحراوية.