Uncategorizedسورية والعالم
أخر الأخبار

انقذوا التكية السليمانية

انقذوا التكية السليمانية

انقذوا التكية السليمانية

ملامح الهدم والتدمير التي تمت بالتكية من قبل الشركة المنفذة والتي هي احدى شركات الوهم لمرتزقة الوطن وناهبيه!!كنت كلما مررت من امام التكية احاول التقاط بعض من ملامح المشروع ومنعت مراراً من الدخول!!
ولا انسى ابداً أنبوب المياه الغزير الذي يلقي بمياهه في مجرى نهر بردى خارجاً من التكية دالاً على عمق الجرائم العمرانية المرتكبة في هذا المشروع، الذي هدفه الوحيد هو طمس آثارنا وتدميرها!!

كيف تم السماح لصبية العمارة بهذا العمل؟!!

والمسؤولية كاملة تتحملها وزارة الثقافة ومجلس الآثار ومديرية الآثار التي لم يكلف مسؤول منهم عناء قطع الشارع عن المديرية والاطلاع على حجم الدمار في بنية التكية!!
وهم من وقّعوا كتلاميذ الروضة بـ “مع الموافقة” على المشروع دون اعتراض!!
و صمت للأسف كثير من المهندسين ممن يجاهرون بادعاء حماية التراث والآثار، بينما يدل صمتهم على كذب ادعاءاتهم ووقوفهم بجانب مصالحهم الخاصة..

كيف يتحول السوق الخاص بالمهن اليدوية إلى ركام ويتم رمي اللوحات والنحاسيات والخزف والدامسكو بأرض التكية واغلاق الاقفال بعد كسرها؟!

هي مافيات تم توظيفها لاحتكار الجميل من آثارنا وتشويه معالمها!!
استغرب حقيقة ان نصل الى هذا الانحدار بحماية الآثار؟؟
وهذا الحضور الهيكلي الذي كان لوزارة الثقافة في حماية آثارنا والشراكة بالتجارة بها وتدميرها؟!
لن اتحدث عن محافظة دمشق وسلبيتها الكبيرة وشراكتها بهذه الجريمة ؟؟
لاني تعبت من كثرة انتقادها وعدم وجود مؤشرات على اكتراثها بحماية الآثار؟؟
ولا عن وزارة أوقاف كانت تجاهر بالاستغلال واستثمار الاوقاف.

المهم الآن اننا أمام واقع مخجل..
كيف كانت كل دوائرنا هياكل ماريونت تدار بخيوط الخائنة السورية للتنمية؟؟ لانها كانت ابعد مايكون عن الأمانة!!

يجب تشكيل لجان فورية لبحث واقع التدمير في التكية ووضع الحلول المناسبة ووفق ماينص عليه مرسوم استملاكها لقيمتها الأثرية ومكانتها بالآثار الاسلامية كأثر ثان بعد الجامع الأموي الكبير.

رغم ثقتي بدوافع النبل والعمل الدؤوب لدى مديرية الآثار حالياً، وثقتي الكبيرة بوزراة الثقافة الجديدة، لكن ارى ان الوقت واهمال وضع التكية ليس في صالح هذا الأثر العظيم!!

ويجب وضع خطة لايقاف هذا التردي والتهديم ونلاحظ من الصور ان المشكلة الاساسية التي كانت وراء حجة احداث المشروع وهي ارض السوق المهني لم تعالج، في الوقت الذي تم فيه هدم مقابر واقواس وصب الاسمنت والبيتون المسلح وحقن الحفر وكل ذلك مخالف معماريا للتعامل مع مبنى أثري وخطر مستقبلا في حال زيادة غزارة مياه بردى وسد اقنية التصريف!!

الابنية المحيطة بالتكية وبناء البريد ومبنى وزارة الداخلية السابق وابنية كثيرة اساساتها العمرانية مدروسة باستخدام الخشب الذي يتمدد بامتصاص الماء.

فما الذي سيحصل بعد حقن الاقنية والفراغات من قبل صبية العمارة وشركات الماريونيت؟!..

انها التكية!!
هل تستوعبون هذا!!
ولمٓ لم تسرعوا بمبادرات للحلول واعادتها لحقوق ابناء الشعب الذي كانت زيارتها من الاولويات في برامج اعيادهم!!

نتمنى اليقظة والاقلاع بوضع مسار لحماية آثارنا وترميمها..
يجب رفع قضايا قضائية على كل من ساهم بتدمير التكية وانتهاك الاثار في سورية
وتكون التكية نقطة الانطلاق واشعال النور لمسار يطول ولكنه يمثل ارادة كل انسان يدرك قيمة الأثار وحمايتها.

المهندسة ابتسام مغربي.

يمكن الاطلاع على صورة التخريب بواقع التكية من رابط صفحة مجلة الدنيا على فيسبوك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى