"بايدو" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي مفكر لمواجهة "ديب سيك"

منذ 3 أسابيع

125 2 دقائق

“بايدو” تطلق نموذج ذكاء اصطناعي مفكر لمواجهة “ديب سيك”

المصدر:بلومبرغ
أطلقت شركة “بايدو” (Baidu) نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يُعبر بوضوح عن قدراته في مجال التفكير، في محاولة واضحة لاستعادة زخمها أمام المنافسين الصاعدين مثل “ديب سيك” (DeepSeek).

يعمل نموذج “إيرني إكس 1” (Ernie X1) من بايدو، الشركة الصينية الرائدة في مجال البحث، بطريقة مشابهة لنموذج “آر 1” (R1) من “ديب سيك” الذي صدم وادي السيليكون بأداء يضاهي أفضل روبوتات الدردشة في العالم، وبجزء صغير فقط من تكلفة تطويرها.

وصول مجاني لروبوتات “بايدو”
كما قامت “بايدو” بتحديث نموذجها الأساسي الرائد إلى “إيرني 4.5” (Ernie 4.5)، وأتاحت على الفور وصول مستخدمي روبوتات الدردشة الخاصة بها إلى جميع مستويات الخدمة -بما في ذلك نموذج “X1”- مجاناً، قبل عدة أسابيع من الموعد المخطط له سابقاً.

وكانت الشركة، التي تتخذ مقراً في بكين، الأولى في قطاع التكنولوجيا الصيني الذي تبلغ قيمته تريليون دولار التي تطلق روبوت دردشة مُصمماً على غرار “تشات جي بي تي” (ChatGPT) التابع لـ”أوبن إيه أي” (OpenAI)، لكن روبوتات الدردشة المنافسة من “بايت دانس” (ByteDance Ltd) و”موون شوت إيه آي” (Moonshot AI) اكتسب شعبية أكبر سريعاً.

كما نالت النماذج المفتوحة المصدر مثل “كوين” (Qwen) من “علي بابا” ثم “ديب سيك” اعترافاً أوسع ضمن مجتمع المطورين العالمي.

نموذج يتفوق على “تشات جي بي تي”
ذكرت بايدو أن نموذج “إيرني 4.5” يتفوق على أحدث إصدارات “أوبن إيه آي” وهو “تشات جي بي تي 4.5” في توليد النصوص، مستشهدة في ذلك بالعديد من معايير الصناعة.

وأعلنت بايدو أنها ستجعل نماذج “إيرني إيه آي” مفتوح المصدر اعتباراً من 30 يونيو، في تحول استراتيجي كبير بعد صعود “ديب سيك”. كما دمجت النموذج “آر 1” في محرك البحث الخاص بها، الذي يُعتبر جوهر أعمالها.

ظهرت طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي في نتائج شركة “بايدو” للربع المنتهي في ديسمبر عبر قفزة بنسبة 26% في إيرادات الخدمات السحابية. لكن تلك الزيادة، التي جاءت مدفوعة بالخدمات المقدمة للمطورين الباحثين عن قوة الحوسبة، بدد أثرها ضعف مبيعات الإعلانات وسط الركود الاقتصادي في الصين.

وأتمّت “بايدو” الشهر الماضي صفقة استحواذ مطولة على منصة البث المباشر “واي واي” (YY) التابعة لشركة “جوي” (Joyy Inc). وأفرجت عملية الاستحواذ البالغة قيمتها 2.1 مليار دولار عن حوالي 1.6 مليار دولار كانت “بايدو” قد أودعتها مسبقاً في حسابات الضمان، والتي تخطط لاستثمارها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.