بيل غيتس أول تريليونير في التاريخ، لو احتفظ بأسهمه في مايكروسوفت...
بيل غيتس أول تريليونير في التاريخ، لو احتفظ بأسهمه في مايكروسوفت...

بيل غيتس أول تريليونير في التاريخ، لو احتفظ بأسهمه في مايكروسوفت…
خاص الدنيا
هل تخيلت يوماً كيف سيكون شكل العالم إذا ظل أحد أغنى البشر يملك حصته الكاملة من شركة أصبحت عملاقاً عالمياً؟
لو لم يتخلَّ بيل غيتس عن معظم أسهمه في شركة مايكروسوفت Microsoft، لكان اليوم أغنى إنسان في التاريخ، وحتى قبل أن يظهر اسم إيلون ماسك على خريطة الأثرياء.
بل ولربما كان هو أول تريليونير في العالم، بثروة تتجاوز 1.2 تريليون دولار .
في منتصف الثمانينيات، كان بيل غيتس يمتلك حوالي 49% من أسهم مايكروسوفت، أي ما يعادل نحو 11.2 مليون سهم في ذلك الوقت.
هذه الحصة كانت تمثل العمود الفقري لثروته، وكان يمكن أن تتحول إلى رقم خيالي لو استمرت بالبقاء دون بيع.
بحسب تقديرات موقع Business Insider (2023)، فإن قيمة تلك الأسهم اليوم، لو بقيت كما هي، ستكون قد بلغت حوالي 1.4 تريليون دولار، ناهيك عن توزيعات الأرباح النقدية التي حصلت عليها الشركة خلال العقود الماضية، والتي تقدر بـ أكثر من 100 مليار دولار بعد خصم الضرائب.
لكن الواقع مختلف تماماً، فقد باع بيل غيتس معظم أسهمه في مايكروسوفت تدريجياً عبر السنين.
اليوم، يمتلك فقط 0.9% من الشركة، وهي حصة تقدر قيمتها بحوالي 28 مليار دولار، بحسب بيانات موقع Bloomberg Billionaires Index
أما زوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس، فقد حصلت على جزء من الأسهم ضمن تسوية الطلاق، لكنها لا تزال تمتلك حوالي 380 ألف سهم فقط في مايكروسوفت، بقيمة أقل من 200 مليون دولار.
غيتس لم يعتمد على أسهم مايكروسوفت فقط، بل أدار ثروته المتبقية بشكل ذكي من خلال مكتبه الاستثماريCascade Investment ، الذي يمتلك استثمارات في شركات متعددة، مثل:
- Republic Services واحدة من أكبر شركات إدارة النفايات في أمريكا.
- Deere & Co شركة تصنيع المعدات الزراعية الشهيرة.
- فنادق Four Seasons : مجموعة فنادق فاخرة ذات سمعة عالمية.
لكن التحول الحقيقي في حياة بيل وميليندا جاء عندما قررا تحويل تركيزهما من جمع المال إلى العطاء.
من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس، تبرعا بأكثر من 47.7 مليار دولار، وفقاً لتقارير المؤسسة (2023)، لمشاريع تعنى بالصحة العامة، وتخفيف الفقر، وتحسين التعليم في الدول النامية.
بل وأعلن بيل غيتس مؤخراً أنه ينوي التبرع بما يقارب 99% من ثروته المتبقية، وقال إنه يهدف إلى إغلاق مؤسسته خلال عشرين عاماً من الآن، كجزء من رؤيته بأن الخير يجب أن يكون له عمر محدد وتأثير مستهدف.
كتب بيل غيتس في رسالته ضمن مبادرة The Giving Pledge مبادرة العطاء التي انضم إليها العديد من الأثرياء حول العالم:
“علمني والداي معنى الكرم من خلال كيفية استخدامهما لوقتهما ومواردهما. وعندما حان وقت اختيار ما سأفعله بثروتي من مايكروسوفت، أدركت أن عليّ أن أقتدي بهما.”
المصادر:
- Business Insider
- Bloomberg Billionaires Index
- Bill & Melinda Gates Foundation – Annual Reports
- The Giving Pledge – Bill Gates Profile