ثقافة الشكر والعرفان بالجميل
كل منا على اختلاف وتعدد أدواره و مراتبه ومواقعه مدين لاشك لآخرين لما وصل إليه من نجاح و شهرة .. وهم لم ينالوا من شهرة المشهور ولم يتنعموا بمال الغني ..
ولم يفكروا يوماً أنهم شركاء لنا ..
بعصنا يذكر اليد التي ساعدت بكثير من الحب والاحترام والعرفان بالجميل .. وبعضنا ينسى أو يتناسى تلك اليد الخيرة التي لطالما ساعدت على النهوض بكثير من اللؤم والنكران والخذلان .. وبعضنا لايكتفي بنكران اليد وحسب ، بل نراه يعض اليد التي مدت له بالخير والوفاء ..
وهو أسوأ البعض نكراناً وخذلاناً ..
إن الإعتراف بالفضل لشخص ما ، في أمر ما ، هو من مكارم الأخلاق .. وهو دليل رقي و وفاء ومؤشر الفطرة السليمة والأصالة والرهافة والعراقة .. فأبن الأصل لاينسى الفضل …
فإن ثقافة الشكر والعرفان والإمتنان من علامات الكبار وشيمهم وهي نوع من النبل و الكرم .
فإذا كان البخل جامعاً لمساوىء الأخلاق كما يقول عميد الأدب العربي ” طه حسين ” فإن الكرم جامع لمحاسن الأخلاق .. إذ ماكان الشكر في موقف وعطاء الا زاده .. وماانتزع الشكر من معروف وموقف الا شانه وعابه …
د. سامر العطري
