حاجة الشعب الأولى بعد الرغيف هي التربية
حاجة الشعب الأولى بعد الرغيف هي التربية

حاجة الشعب الأولى بعد الرغيف هي التربية
مازلتُ من مؤيدي ” جورج دانتون ” في مسألة التربية باعتبارها الرافعة الأساس لنجاح الإنسان وتميزه في مسارب الحياة وشؤونها كافة .
وهي واجب رئيس لأبوين واعيين ومتنورين تليهما المدارس النموذجية والمعاهد والجامعات والمراكز الثقافية والمؤسسات التوعوية، إذ يبدو أننا أحوج مانكون في مجتمعاتنا العربية بعد الرغيف إلى التربية الصحيحة والعلمية الموضوعية من أجل بناء إنساننا الصحيح المعافى من التشوهات التربوية والنفسية والفكرية والسلوكية .
ولا أقصد هنا التربية المقرونة بعادات وتقاليد ومظاهر، بقدر ماأعني التربية في جوهرها وهي بناء الإنسان على الوجه الصحيح ضماناً لتطوير مجتمعاتنا .
من وجهة نظري التي تحتمل الخطأ والصواب ، فإني أميل إلى الظن أننا في المجتمعات العربية لانبني الإنسان – ولستُ أعمم – وإنما كثيراً مانكتفي ببرمجته في كنف أسرة محدودة أو على أيدي السادة رجال الدين ودعاته دون الإشتغال على فكره وجوهره ولياقاته ومهاراته التواصلية وترويضه على الموضوعية وقبول الآخر المختلف عنه فكراً وثقافة وتدريبه على آداب الحوار وفنونه …
فلا غرابة في أن تبتلى مجتمعاتنا بقوافل من المعوقين فكرياً والمتعصبين والمحدودين ممن يسهمون في تخريب المجتمع وتفخيخه بالتعصب والتشدد ،حيث يجد العدو والخصم المتربص بنا ضالته بهكذا نماذج تنبري لتدمير المبني وهدر المنجز واجهاض آمالنا في الغد الأجمل الذي نتوق اليه ونصبو .
د. سامر العطري