سورية والعالم
أخر الأخبار

حروب المياه الإسرائيلية والجولان

حروب المياه الإسرائيلية والجولان

حروب المياه الإسرائيلية والجولان

جانبلات شكاي صحفي ومحلل سياسي سوري
جانبلات شكاي
صحفي ومحلل سياسي سوري

جانبلات شكاي
صحفي ومحلل سياسي سوري

قرأت تحذيرا عن مخاطر سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ ومساحات واسعة من الجبل بهدف سحب المياه الجوفية وبما يشكل مستقبلا، تسعيرا لحرب المياه على مدينة دمشق.

ليس من الضرورة الانتظار لسنوات لنكتشف حجم المخاطر الإسرائيلية على الثروة المائية السورية باعتبار أن إسرائيل سيطرت خلال الأشهر الأخيرة عمليا على جميع البحيرات المتشكلة وراء السدود في هضبة الجولان وأهمها سدي المنطرة (40 مليون متر مكعب) وكودنة (أكثر من 20 مليون متر مكعب) وغيرهما من السدود السطحية الصغيرة مثل سدا رويحنة وبريقة..

هذا حصل حاليا ونتائجه بدأت تظهر مباشرة على القرى التي كانت تعتاش من هذه السدود.. ولا داع للانتظار لسنوات لنكتشف مخاطر سيطرتها على جبل الشيخ..
إسرائيل اليوم تضغط على سكان القرى ضمن المساحات التي احتلتها، بهدف تهجيرهم باتجاه دمشق، وهي لتحقيق خطتها هذه، تقوم بتخريب البنى التحتية لمشاريع مياه الشرب في القرى المستهدفة، وبالتالي هي لا تسعى فقط للتخلص من كثافات سكانية ضمن منطقة فصل القوات التي احتلتها، وإنما ليصبح هؤلاء لاحقا عامل ضغط إضافي على موارد المياه المتراجعة اصلا في حوض دمشق وريفها.

لقد كانت المياه احد أبرز الأسباب التي دفعت إسرائيل باحتلال 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان عام 1967، والسبب ذاته هو الذي دفعها لاحتلال مساحة تقدر بـ600 كيلو متر مربع أخرى الان.

وتماما كما استلمت الجولان خاليا من السكان، وهؤلاء يقدرون اليوم بنصف مليون نسمة معظمهم بدمشق وريفها، تسعى لطرد سكان القرى التي باتت اليوم تحت نفوذها، ليعيشوا في دمشق وريفها، فتضرب مجموعة عصافير بحجر واحد:

  • تستحوذ على الماء.
  • تطرد الناس ومواشيهم لتوفر الماء الذي كانوا يصرفونه على حياتهم
  • يصبح هؤلاء مستهلكين جدد لمياه حوض دمشق وريفها وبالتالي يزيدون من ازمتها..

هذه خطتهم.. فما هي خطتنا؟

الصور لسديّ المنطرة وكودنة

زر الذهاب إلى الأعلى