حل مشكلة الترهل الاداري والتعامل مع ملف العمالة الزائدة
حل مشكلة الترهل الاداري والتعامل مع ملف العمالة الزائدة

حل مشكلة الترهل الاداري والتعامل مع ملف العمالة الزائدة
تعرضنا في ريبورتاج سابق عن مشكلة العمالة الفائضة، وأثار الحل الذي طرحته تساؤلات وتعليقات وأسئلة، لذا وجدت أن الأفضل تقديم هذا المقال كتوضيح للحل الذي اقترحته.
بداية لابد من إيجاد حل منصف لأصحاب الرواتب التقاعدية التي تآكلت:
فالموظف الذي أفنى عمره بخدمة الدولة وتم اقتطاع جزء من راتبه طوال سنوات خدمته كان راتبه قبل اندلاع الثورة بالكاد احتياجاته الأساسية، لكن مع انهيار سعر الليرة لم يعد هذا الراتب يكفي حتى ثمن واحد من الأدوية الكثيرة التي يحتاجها من وصل لسن التقاعد.
بالنسبة للموظفين الحاليين في القطاع العام هناك ثلاثة أنماط:
أ- موظف جاد ولكنه لا يملك الخبرة أو الكفاءة اللازمة ولم تتح له الفرصة لزيادة معارفه أو مواكبة التطور “لأن الدورات التدريبة لم تكن تراعي الحاجة أو الكفاءة بل وفقاً للمحسوبيات”.
ب- موظف ليس جاداً بعمله ولكنه يملك بعض الخبرة والمعرفة وبقاءه في العمل الرسمي من باب الأمان للمستقبل.
ج- موظف يعتبر أن العمل الوظيفي مجرد تسلية أو وسيلة تكسب.
كيف يمكن التعامل مع هذه النماذج؟
علينا أن نبدأ بدراسة أوضاع عناصر وضباط الشرطة، والجيش والموظفين مع الاستمرار بتسديد رواتبهم وكأنهم على رؤوس عملهم باستثناء المتورطين بجرائم.
يتم فصل الموظفين المشار لهم في البند “ج” وإحالتهم للقضاء.
دراسة ملفات الموظفين المشار لهم بالبندين “أ” و “ب” و فرزهم للاصناف التالية:
أ- فاسد وغارق بالفساد: يحال للقضاء ويوقف صرف راتبه وتعويضاته لحين صدور الحكم.
ب- موظف يمارس الفساد ليتمكن من تأمين احتياجاته الحياتية، يتم دراسة خبراته و استدعاءه ومناقشته وفي حال الحاجة له، يخيّر بين التقاعد المبكر بـجزء من الراتب التقاعدي يتناسب مع سنوات خدمته أو البقاء مع تعهده بأن لا يرتكب أي مخالفة و في حال ارتكابه أي تجاوز يتم طرده وتصادر كل تعويضاته ويحال للقضاء، مع التونيه بأن بقاءه ونجاحه بالتدريب سيقابل بزيادة مجزية براتبه.
ج- موظف مقبول – يتم استدعاءه ومناقشته ودراسة الموقع الأنسب له.
تطوير خبرات الموظفين:
1- إخضاعهم لدورات تحسين سلوك والتعامل مع العملاء “يخضع الموظف لاختبار يجب أن يحقق به نسبة مقبولة”.
2- إخضاعهم لدورات تقنية لتنمية مهاراتهم اللازمة لتحسن أداء مهامهم الوظيفية.
أثناء الدورات يحصل الموظف على راتبه كاملاً، كما يحصل من ينجح باجتياز الدورة على مكافأة مجزية تتناسب مع الدرجة التي حصل عليها.
بعد هذا يتم إجراء زيادات مجزية على الرواتب حتى تصل لمستوى الرواتب بدول الجوار.
يتم متابعة أداء الموظفين من خلال برامج قياس الأداء وبرامج قياس رضا المواطن على الخدمات.
يخضع الموظفين لدورات سنوية لتطوير مهاراتهم وسلوكهم.
فيصل العطري
مواضيع ذات صلة:
العمالة الفائضة.. تطوير عمل المؤسسات وأهم المشاريع التي تحتاجها سوريا -2