سورية والعالم
أخر الأخبار

حول علاقات سورية الجديدة بمحيطها العربي

حول علاقات سورية الجديدة بمحيطها العربي

حول علاقات سورية الجديدة بمحيطها العربي

المحامي بسام العطري
المحامي بسام العطري

خاص الدنيا
لقاء الفضائية العراقية مع المحامي الاستاذ بسام العطري عشية انعقاد مؤتمر القمة العربي

– ينعقد مؤتمر القمة في بغداد في ظل متغيرات وتحركات كثيرة في سورية ، ماهي تطلعات سورية المستقبلية من المؤتمر التي تأمل تحقيقها؟

* يأتي مؤتمر القمة المزمع بوصفه اول مؤتمر قمة عربي يعقد في ظل السلطة الجديدة في سورية ، وسورية اليوم تتطلع إلى بناء علاقات جديدة مع محيطها الجغرافي والعربي إلى علاقات جديدة مبنية على أسس متينة من التفاهمات الأقليمية والدولية والمصالح المتبادلة ، أساسها الاحترام المتبادل للمبادئ الدولية والسيادة وحسن الجوار والمعاملة بالمثل بما يحقق الاستقرار المنشود في المنطقة .

– بطبيعة الحال فإن للدول العربية مطالب عدة من سورية ، ما هذه المطالب وكيف تنظرون إليها؟

* للدول العربية الشقيقة الحق الكامل في أن لا تكون سورية الجديدة بالنسبة لهم مصدر قلق وتوتر وخطر يهدد أمنهم الوطني وأمانهم المجتمعي ، ومن الطبيعي أن تلحظ السلطة الجديدة في سورية هذه المتطلبات وتلك الاحتياجات وتتعامل معها بروح المسؤولية والأخوة ضمن الامكانات المتاحة لها .

– ما المتغير الملحوظ في السياسة السورية الجديدة وما هي أولوياتها اليوم ؟ وماذا تريد سورية من محيطها العربي اليوم؟

* على الدول العربية أن تتفهم رغبة سورية وتطلعها إلى العيش الآمن المستقر بعيداً عن سياسات التجاذب والتوترات الإقليمية والمحاور ما أمكن ذلك ، ليتاح لها التفرغ لبناء وتأسيس الدولة الحديثة وتطويرها وتأمين النهوض بالمجتمع ومؤسساته من جديد بما يخدم مصالح الشعب السوري وتطلعاته نحو عيش كريم .

– حدث لغط كثير حول تمثيل سورية في مؤتمر القمة وحول سفر الرئيس الشرع إلى بغداد ، ما رأيكم في ذلك ؟

* مستوى تمثيل أية دولة هو قرار يعود لتلك الدولة وهو قرار خاص بها تتخذه زفقاً لما تراه من منظورها الخاص ، وعلى الأشقاء في العراق على مختلف  انتماءاتهم السياسية أن يتفهموا وجود سلطة جديدة في سورية وأن أي رغبة في الحوار أو التنسيق أو التفاهم لا يمكن أن تمر إلا عبر بوابة هذه السلطة .

– كيف تنظر سورية اليوم إلى التنسيق والتعاون مع الدول العربية ؟

* إن التنسيق والتعاون بين سورية والدول العربية جميعاً هو مطلب محق للجميع ويخدم ويحقق مصالح جميع الدول العربية بما فيها سورية ، وعلى الدول العربية في المقابل أن تلحظ أن صفحة النظام السابق في سورية قد طويت وإلى الأبد ولا رجوعةإليها ثانية ، وأن من يريد التفاهم والتحاور والتعاون والتنسيق مع سورية بخصوص أي شأن سياسي أو عسكري أن يطرق باب السلطة الحديدة في دمشق .

– كلمة أخيرة في الختام ؟

* نتمنى أن يأتي مؤتمر القمة محققاً لآمال الشعوب العربية وتطلعاتها ولو بالحد الأدنى بعد طول انتظار ومشوار طويل من الخيبات والإحباط .

زر الذهاب إلى الأعلى