Uncategorized
أخر الأخبار

رؤية مبشرة لمستقبل الاقتصاد السوري

رؤية مبشرة لمستقبل الاقتصاد السوري

د. مازن ديروان
د. مازن ديروان

رؤية مبشرة لمستقبل الاقتصاد السوري

د. مازن ديروان
حسب توجيهات معالي وزير الاقتصاد، لدى المستشارين صلاحيات تنفيذية و ليس استشارية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة و كل حسب اختصاصه. عمل الجميع سيكون بناء على استراتيجية إقتصادية جديدة مبنية على اعتماد مبادئ إقتصاد السوق الحر التنافسي و الذي قد يكون معاكس تماماً لمبادئ الاقتصاد الفوضوي المبني على الاحتكارات و المحاباة و التضييق و الفكر الاقتصادي المتخلف الذي كان سائداً قبل التحرير و الذي أدى إلى غلاء البضائع و نقصها الكبير في الأسواق و لخلق فرص قبض رواتب ضئيلة بدل فرص العمل الحقيقية و المنتجة و إفلاس كامل لخزينة الدولة و بطالة عالية و فقر مدقع في بلد لم يعرف هذا المستوى من الفقر في تاريخه الطويل.
التجارة الخارجية، و هو الملف الذي كلفت به، لن تزدهر إلا في بيئة عمل سلسة و القيود البيروقراطية فيها و التكاليف بحدودها الدنيا.
هذا ينطبق على الاستيراد و التصدير على حد سواء. لذلك سأعمل قصارى جهدي على تذليل جميع العقبات البيروقراطية و المالية في وجه التجارة الخارجية بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر:

* السماح باستيراد و تصدير جميع البضائع بيسر و سلاسة.

* إجراء اتفاقيات مع الدول الراغبة في التبادل التجاري مع سورية للاعتراف المتبادل بالوثائق لتجنب ازدواجية الإجراءات الجمركية و لتسريع عمليات دخول و خروج البضائع.

* المطالبة بوضع مؤشرات رئيسية للأداء (key performance indicators) للقائمين على إجراءات تحميل و تفريغ السفن و تخليص البضائع في المنافذ الجمركية لكي تتم هذه الإجراءات بأعلى سرعة ممكنة.

* المطالبة بتفكيك جميع أنواع الاحتكارات تحت أي مبرر مثل احتكارات النقل التي قد توجد في بعض المنافذ الحدودية لكي يستطيع المصدر و المستورد استخدام خدمات النقل التي يراها هو مناسبة.

* سأجري إجتماعات مع غرف التجارة و الصناعة لسماع ما يعترض التجار و الصناعيين من عقبات تؤثر سلباً على أدائهم لأعمالهم و سأقوم بتذليلها بالسرعة الكلية طالما هي لا تتعارض مع سياسة السوق الحر التنافسي.

* سأطالب بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على المواد الأولية و شبه الأولية و النصف مصنعة مما سيؤدي إلى تخفيض تكاليف الإنتاج الوطني لحدوده الدنيا و بالتالي رفع تنافسيته في الأسواق المحلية و العالمية لأقصى الحدود. هكذا سياسة ستجذب الكثير من الصناعيين في الدول الأخرى.

بالنتيجة، التجار و الصناعيين المجتهدين ستكون بيئة الأعمال السورية الجديدة جنتهم! من يريدون العمل بالطرق القديمة المبنية على الحمائية السلبية و الرسوم الجمركية الكبيرة على المستوردات التي ظلمت المستهلكين لعقود طويلة و أدت لأرباح كبيرة غير مبنية على التنافسية الحقيقية، ستكون بيئة الأعمال السورية الجديدة جحيمهم!

كلي ثقة بقدرات صناعيينا و تجارنا و مزارعينا و فنيينا على التكيف السريع و رفع مستوى أدائهم لينافسوا شركات العالم. أملي و يقيني هو أن سورية الحرة ستصبح مضرب مثل بالحرية الاقتصادية التي ستؤدي حتماً لتوافد المستثمرين من كل حدب وصوب مما سيؤدي لزيادة الدخول و القضاء التام على البطالة في أقصر مدة ممكنة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى