رسالة مغتوحة للسيد وزير الاعلام – ابتسام مغربي
كتبت الصحافية الاستاذة ابتسام مغربي
السيد وزير الاعلام المحترم
يلوح من تصريحاتكم بعد اللقاء مع الإعلاميين الذين هم من المعارضة إقصاء للاعلاميين الذين لهم بصمتهم في النقد والمعارضة من الداخل ….
صحيح أن الإعلام السوري متراجع عن مسيرة الإعلام المحيط به كثيراً ، والجسد الاعلامي تم تحميله أضعافا ممن لم يستطيعوا تأكيد مهنيتهم إنما كانت فيه أقلام مخضرمة نظيفة ، ولاتحتاج الى شهادات حسن سلوك وتقييم من أحد لأنَّ ارشيفها غني بالعناوين التي تم نشرها ، وكان لها أثرها الايجابي في فضح الفاسدين ومنع كوارثهم وتعدياتهم ، وهي عناوين لم يقارب أحد من الاعلاميين المعارضين شيئا منها.
هذه الأقلام كانت خارج السرب المهادن دائما، والإدارات كان عملها محاربتهم ، والبعض تاجر بمنع نشر مايكتبون!!!
يحق لنا الإعتراض على التصريح بأن الإعلام السوري سيقوده الاعلاميون المعارضون .
وقد كان أحد أسباب الإعتراض على الإعلام المعارض في الخارج أنه لم يكن متابعا لما ينشر داخليا..
فأين الأصوات الحرة التي كانت معارضة داخلية؟….
صحيح انه كان إعلاما يقوده من لابصمة لهم ولاصوت من منتفعين ومستغلين، لكن فيه أيضا من كان يقاتل للنشر، وحتما من كان معارضا داخليا هو غير المعارض الخارجي المشرعة له الابواب …
أي ظلم هذا الذي يسببه الاقصاء؟!…
لم نصمت سابقا ولم نستسلم لمقولة : حاج تعاركوا طواحين الهوا ومافي أمل..
واليوم بتشريع باب الآمال وتصريحات القيادات والاصلاحات المرتقبة حتما لن نستسلم، لا لإقصاء ولا لغياب منهجية عادلة في تقييم الأداء..
أرشيف الاعلامي هو الدال على مهنيته ، ووحده معيار التقييم …. والصحفي الشغوف يجعل كل المحبطات محفزات لإبداعه..
أفردوا لمساحة الفرح مسار اتساعها، ولاتحبطوا شعلة الأمل التي نتمنى ان يزداد لهيبها …
