سورية والعالمالدنيا مثل هذا اليوم

سوريا تتبرع للمملكة العربية السعودية

سوريا تتبرع للمملكة العربية السعودية

سوريا تتبرع للمملكة العربية السعودية

أدناه صورة لوثيقة تبرع تعود لعام 1936 من سوريا لشقيقتها السعودية من قبل شكري القوتلي وزير المالية آنذاك في حكومة جميل مردم بك

تبرع مشكور

تبرع معالي شكري بك القوتلي وزير المالية
والدفاع في سوريا بمبلغ 1850 ريالا عربيا للمؤسسات
الآتية: بواسطة معالي الشيخ عبدالله السليمات
وزير المالية.

500 لدار الأيتام والعجزة بمكة.
550 للاسعاف
200 لاغوات الحرم
200 لمدرسة الفلاح بمكة
400 لجنة عين زبيدة

فنشكر لمعالية هذه الأريحية النبيلة جزاه الله عنها خير الجزاء.

تبرع مشكور

 

تعليق من الدنيا: نحن إذ ننشر هذا المتشور لا نقصد أي منة أو إساءة لاسمح الله، فالمملكة العربية السعودية قدمت لسوريا وشعبها الكثير الكثير، لكن هدفنا من النشر هو أن نعرّف القارئ بحجم الأذى الذي لحق بنا بعد عقود من الصراع والدكتاتورية.

شكري بك القوتلي: هو سابع رئيس للجمهورية السورية، ولد في 21تشرين الأول 1891، وترأس سوريا مرتين، الأولى من 1943 – 1949، والثانية من 1955 – 1958.

حُكم عليه بالإعدام ثلاث مرات نجا منها جميعا، وعُرف بأمانته واستقامته، وتوفى في بيروت 30 حزيران 1967 في بيروت عن عمر ناهز 75 عاماً إثر ذبحة صدرية بعد علمة بسقوط الجولان اثر نكسة حزيران.

وكان قد تخرج في المدرسة الملكية في الآستانة، وبعد عودته إلى دمشق انضم لجمعية وطنية سرية، ولما احتل الفرنسيون سوريا سنة 1920 حكموا عليه غيابيًا، إلى أن شبت الثورة السورية في 1925 فكان من الفاعلين فيها، وفى 1930 استقر في دمشق وحين تألف مجلس النواب السورى في 1934 كان من أعضائه وانتخب نائبا لرئيس المجلس.

فى 17 آب 1943 انتخب رئيساً لسوريا إلى أن انقلب عليه حسنى الزعيم فى 30 أذار 1949 وأرغمه على الاستقالة، فاستقر في الإسكندرية، ثم عاد إلى دمشق، وانتخب مجدداً رئيساً لسوريا في 6 ايلول 1955 إلى أن تنازل عن الرئاسة في 22 شباط 1958 لجمال عبدالناصر في سياق مشروع الوحدة.

يروي عنه عبد الله بك الخاني أحد موظفي القصر: أن حسني الزعيم وكان قائداً للجيش، توجه لمكتب رئيس الجمهورية شكري بك القوتلي، في الساعة ١٢ ليلاً، وجلس بمكتب عبد الله بك الخاني أحد موظفي القصر، حتى يجهز الرئيس لمقابلته.

بدا حسني الزعيم منفعلاً يمشي جيئة وذهاباً، حتى قال له عبد الله بك:
عود خلينا نعرف نكمل شغلنا، شبك عم تروح وتجي؟!
فأجابه الزعيم: هناك موضوع مهم وبشارة سارة للرئيس، لقد وصلتنا مجموعة دبابات (خلنج) من فرنسا ولازم خبر الرئيس عن هالموضوع … وكمان احضرت هدية للرئيس هاد القلم … وأخرج من جيبه قلم يشبه القلم (الستيلو) وأعطاه لعبد الله بك ليراه، وعندما أمسكه هذا الأخير قال له:
هذا الستيلو بدو ايد مخباطة متل ايدك وانت بدك تهديه للرئيس!!!!

فرد عليه الزعيم:
آه منك … هذا ليس قلم ستيلو بل مسدس … توضع به الرصاصة بدل الخرطوشة وطلقته قاتلة حتى مسافة ٥ أمتار … فابتسم عبد الله وهو يشك إن كان الرئيس سيقبل بمثل هذه الهدية.

وعند دخول الزعيم لعند الرئيس القوتلي، أخبره بموضوع الدبابات التي وصلت من فرنسا عن طريق بيروت، ثم أعطاه الهدية التي يتفاخر بها … فسأله الرئيس عن هذا القلم ولماذا هو ثقيل الوزن؟!! … فأجابه بما أجاب عبد الله بك بأنه مسدس على شكل قلم وشرح له آلية وكيفية عمله، فابتسم الرئيس القوتلي وقال لحسني الزعيم:
بدك ياني أنا شكري القوتلي اللي بروح عالقصر مشي وبرجع مشي وبروح عالجامع بدون حرس أو مرافقة، واللي ما نفذت ولا حكم اعدام بعهدي، بدك ياني أحمل مسدس عشكل قلم مشان أحمي حالي … ربك هو الحامي يا (حسني) خود القلم تبعك وعطيه لحدا يلزموا أنا ما بيلزمني …

مواضيع ذات صلة:

كيف أجبر شكري القوتلي على تقديم استقالته

زر الذهاب إلى الأعلى