أدب وفن ورياضةاخبار الدنياسورية والعالم
أخر الأخبار

لقاء حصري مع المايسترو العالمي مؤيد الخالدي

لقاء حصري مع المايسترو العالمي مؤيد الخالدي

لقاء حصري مع المايسترو العالمي مؤيد الخالدي

خاص مجلة “الدنيا”
المايسترو مؤيد الخالدي، شكراً على منح مجلة “الدنيا” وقرّائها هذا الوقت الثمين لإجراء الريبورتاج.
اسمح لي أن أرحب بك نيابة عن المجلة وجمهورك الواسع.

  • تعريفك للسادة القرّاء؟

أنا قائد الأوركسترا السوري-الكندي مؤيد الخالدي، من مواليد دمشق.
درست في المعهد العربي للموسيقى “معهد صلحي الوادي”، ثم أكملتُ دراستي في المعهد العالي للموسيقى بالاتحاد السوفيتي بين عامَي 1982 و1988.
أنا عضو في نقابة الفنانين السورية منذ 1988، وأعتبر “بحسب الأقدمية” أول قائد أوركسترا سوري مسجّل فيها.
شاركتُ بتأسيس معهد الموسيقى عام 1988، والمعهد العالي للموسيقى في دمشق، ودرّستُ في معهد إعداد المدرسين بسوريا.
أحمل الجنسية الكندية، وأتنقّل بين كندا، الإمارات، وطبعاً بلدي الأم سوريا.

  • كيف بدأتَ رحلتك الاغترابية، وكيف تجاوزتَ مرارة الغربة؟

بعد عودتي إلى سوريا عام 1992، دُعيتُ للعمل الأكاديمي في سلطنة عُمان، حيث ساعدتُ في تأسيس “الفرقة الشرقية” بمدرسة السلطانية.
ولكن طيبة الشعب العماني وجمال بلادهم جعلاني أشعر أن الغربة كأنها زيارة لمنزل الأخ، فقد أولى السلطان الراحل قابوس بن سعيد “رحمه الله” اهتماماً كبيراً بالفن والموسيقى والتراث، فأصبح لديهم واحدة من أقدم الفرق الأوركسترالية في الخليج، علاوة على روعة موسيقاهم التقليدية.
أما مرحلة الاغتراب في كندا، فكانت الأصعب بسبب البُعد الجغرافي الكبير، رغم أن كندا بلدٌ طيّب، إلا أن الوطن كان دائماً حاضراً في القلب، خاصةً مع ما كنا نسمعه من ألمٍ وقهر في الداخل.

لذلك، قررتُ مع مجموعة من الأصدقاء أن نعيش الحياة السورية بكل تفاصيلها: في الطعام، الشراب، العادات، والتقاليد.
وأسّسنا لأول مرة في أمريكا الشمالية برنامجاً إذاعياً سورياً باسم “جمال الشام”، استمرّ لأكثر من 10 سنوات.
كان البرنامج فريداً: يشرف عليه أكاديميون، قدّمتُ فيه الفقرة الفنية التي كانت الأكثر استماعاً في كندا وأمريكا، حيث كنتُ أستضيف فنانين على الهواء، وأبدأ وأُنهي الفقرة بأغاني فيروز.

كما أسّستُ مع الفنان السوري أنس السيد “أوركسترا أندلسية” قدّمت الفن العربي الأصيل في كندا، أمريكا، الخليج، وأمريكا اللاتينية.
ولا تزال الأوركسترا نشطة، تضم فنانون محترفون، أغلبهم عمل مع كبار نجوم الغناء العربي.

  • ما طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟

    وهل كانت “رحلة مع الأنغام” خطوة محفوفة بالتحديات “خاصة في ظل الوضع السوري و جائحة كورونا؟”

“رحلة مع الأنغام” كانت حلماً طالما راودني، وتحقق بتحدٍّ كبير في زمنٍ يُسمّى فيه كل ضجّة “موسيقى”!
قررتُ أن أُذكّر الناس بأن الموسيقى العربية أصيلة، عميقة، ولها مكانة مميزة،  تلك الأعمال المزروعة في وجدانهم، ويشعرون بالحنين لها.
لكن هذه الأعمال يجب أن تُقدّم بالمكانة التي تليق بها دون تشويه، ودون أي خلل في التوزيع، نتعامل معها كأننا نُعيد صقل جوهرة.

استقطبنا نخبة من الفنانين الأكاديميين السوريين من دار الأوبرا، وأغلبهم أساتذة في المعهد العالي للموسيقى.
وقد كنتُ دائم التأكيد أن الموسيقي السوري من الأوائل عربياً، بل وقد يكون عالمياً.
حرصتُ في “رحلة مع الأنغام” على اختيار أعمال عربية أصيلة تروق حتى للأجانب، كما أفسحتُ المجال للمطربين الشباب الأكاديميين وخريجي المعهد العالي ليُقدّموا هذا الفن الرفي.، والحمد لله، أبدعوا بكل المقاييس.

بدأت الرحلة بأغاني متعددة الأطياف، ثم ركزنا على كبار الفنانين:

  • الحفل الثاني عن عبد الحليم حافظ (حليم 1)، وكان تفاعل الجمهور مذهلاً.
  • الحفل الثالث كان عن أسمهان وفريد الأطرش.
  • والرابع “استجابةً للطلب الجماهيري” كان (حليم 2)، حيث تمّ بيع تذاكر اليومين خلال 3 ساعات فقط، فاضطررنا لإضافة يوم ثالث!

ورغم كل التحديات “حتى أثناء جائحة كورونا” كنّا نردّد (دمشق العظيمة لكل العالم)، ونجحنا بالمحبة ودفّ الموسيقى أن نتجاوز كل الصعوبات.

4-ما طموحك؟ وهل من كلمة للشباب السوري داخل الوطن وخارجه؟

طموحي أن أجوب العالم مع هذا المشروع، ومعي نخبة الموسيقيين الأكاديميين السوريين.
لدينا كنزٌ موسيقي هائل نريد أن نُريه للعالم: غنىً في التراث، عمق في الطرب العربي الأصيل، ومهارة في الأداء لا مثيل لها.

نصيحتي للشباب:
تمسّكوا بالعلم، فهو السبيل الوحيد للنهوض، والثراء، والمجد.
ولا تنخدعوا بنجوم “السوشال ميديا” المؤثرين، فوراء كل ناجح منهم، ملايين الفاشلين.

5-أخيراً، ما مشاريعك القادمة؟

كل عام “وسط قلب دمشق” نُحيي (رحلة مع الأنغام)، وقد قدّمناها بالفعل في العديد من الدول.
وإن شاء الله، سنواصل هذه الرحلة بحفلات جديدة.

وسيكون قرّاء مجلة “الدنيا” أول من يُبلّغ بموعد الحفلة القادمة!

دار الأوبرا - دمشق حليم 1، زي الهوى
دار الأوبرا – دمشق حليم 1، زي الهوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى