
مؤتمر الجراحة العصبية بمدينة القاهرة

متابعة المهندسة هناء الصالح
تحت شعار يدا بيد للتواصل العقلي بجراحة الأعصاب وبمناسبة الذكرى 45 للتعاون بين جمعية جراحي العصبية المصرية وجراحي العصبية باليابان أقيم مؤتمر عن الجراحة العصبية بمدينة القاهرة بمصر العربية.
استمر المؤتمر يومين وشارك فيه أخصائيين في الجراحة العصبية من مصر واليابان وعدد من الدول، وكان من المشاركين المغترب السوري د. عفيف عفيف أخصائي الجراحة العصبية حيث شارك بمحاضرة عن جراحة الرضوض الدماغية الخطرة التي تقترب من حالة الموت الدماغي.
قدم الدكتور عفيف خلال المؤتمر حالتين كان قد أجرى لهما تلك العمليات وقد أعطتا نتائج مميزة للمريضين.
وبإجراء حوار مع الدكتور عفيف قال:
من خلال محاضرتي ضمن المؤتمر قدمت ظروف الإصابة لكل حالة ومسبباتها وأعراضها والعلامات التي يتصف بها كل مريض مع نتائج صورة الطبقي المحوري ومراحل العمل الجراحي مع فيديو مصور لكلا الحالتين ما بعد العملية بأشهر.
لم يتم قبول الأمر بسهولة لأن نتائج الجراحة في مثل هذه الحالات لم تكن جيدة حسب البحوث السابقة.
وبرأي الدكتور عفيف فإن الجراحة لهذا النوع من الإصابات تبقى مجالاً للجدل لأن نتائج الأبحاث السابقة غير مشجعة وهي تقارب الصفر وهناك جراحين لا يعتقدون بجدوى العمل الجراحي لمثل هؤلاء المرضى.
إنَّ إجراء هذه الجراحة ليس سهلاً والموضوع يحتاج لجرأة وسرعة باتخاذ القرار وحسن التدبير إضافة لعناية مشددة تملك الخبرة الكافية لتدبير هذه الحالات ما بعد الجراحة.
الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخلال حفل بقصر الإليزيه قدم الشكر للدكتور عفيف على العملية الجراحية التي أجراها لأحد المرضى وأنقذته من الموت.
أما بالنسبة للمؤتمرات وأهميتها يقول الدكتور عفيف أنا كجراح وباحث أعتبر المؤتمرات العلمية عبارة عن تحديث وتجديد للمعارف التي يملكها الجرَّاح وتواصل للاطلاع على خبرات الآخرين والمراكز بمختلف أنحاء العالم، والجراح يطرح ما لديه من جديد.
المؤتمر مكان للاطلاع وطرح التجارب الذاتية ومركز عمل وتواصل مع كل مستجد. وبالنسبة لي فإنني أشارك وأطرح بحوثي في المؤتمرات بمعدل خمس إلى سبع مؤتمرات في السنة.
منذ ذهابي لفرنسا عام 2000م وانا أعمل بالبحث العلمي وخلال ذلك توصلت لنتائج غير مسبوقة وساهمت بتغيير العديد من المعطيات في مجال الجراحة والعلوم العصبية، وقد نلت أعلى الدرجات العلمية الأكاديمية التي من الممكن أن يحصل عليها أي جراح عصبية.
الجدير بالذكر أن الدكتور عفيف محمد عفيف هو أول طبيب سوري يحصل على دكتوراه بالجراحة العصبية المجهرية والوظيفية.
وكما أن الفرنسيين فخورون بالدكتور عفيف لاختياره بلادهم لمتابعة أبحاثه وشفاء مرضاهم، حسب ما صرَّح به التلفزيون الفرنسي، كذلك نحن فخورون به كسوري أثبت إبداعه وبصمته بالمغترب ليقول أن سوريا هي منارة للعالم.