
متى ياأيها الرجل تعرفُ

خاص الدنيا
بلهفة يسألني بعض الرجال عن المرأة ..
فيما أهل الهوى عن خارطة الطريق إلى قلبها يسألون ..
وبشوق يتساءلون عن دروب الوصول إلى حماها ..
وليس في القلب منهم لهفة .. ولا في الأداء خبرة ..
ولافي اليد حيلة ..
عن عنوان عينيها يسألون ..
وفي أسرار قلبها يبحثون ..
وفي خفايا أنوثتها يفكرون ويستغرقون ويحلمون ..
وعن ” الباس ورد ” لأبواب قلاعها يتساءلون ..
ودون جدوى يجربون ويتخبطون ..
وبشغف حول شواطئها يطوفون ..
وفي بلوغ مدارات أيامها يفكرون ..
ومن أجل العيش في عيون لياليها يخططون ..
أقول فأؤكد أن المرأة هي التي تختار أيها الرجال ..!
فمتى تراكم تدركون .. ؟
أنتَ أيها الرجل فيها تحتار ، وهي التي منكَ تختار ..
فإن نلتَ إعجابها وإلى عاصمة قلبها قد تسللتَ وبلغت ..
ألفيتها بذكاء ترسم َ خارطة الطريق وتفتح لكَ الدروب ..
تختار هي .. وترسلُ الإشارة لكَ وتبث ُ الرسالة وتنتظرُ منكَ أوراق الإعتماد ..
لكنها حباً وكرامة ورأفة بغروركَ ورحمة بكبرياء الرجل فيكَ ..
تمنحكَ الشعور أنكَ صيادها ..
وتوحي لك أنك َ في الهوى قاتلها ..
وأنكَ من خطط ونصب لها الأفخاخ في دروبها والشراك ..
وأنكَ ياأنت َ من أوقعها في الحبال والشباك والغرام والأشواق …
فهل عرفتم مساحات من الذكاء والدهاء والبهاء وبعد النظر كهذه ..؟
يامعشر الرجال كفوا بالله عليكم عن السذاجات والسخافات والرهانات …
وتوقفوا عن بذل الإعتبارات والكرامات ..
وثقوا أنه لاوجود في قواميس الهوى والحب عند المرأة للمناطق الرمادية ..
فأقدار قلوبكم عندها محسومة لاتقبل الجدل والمساومة ..
فهي إما عاشقة صب لهواكََ ومكابرة وصابرة ومثابرة ..
أو هي زاهدة وعنكَ سالية وفيكَ غير مبالية ..
فمتى ياأيها الرجل تعرفُ ..
ومتى تراكَ لقواعد اللعبة تدركُ .. ؟
متى ستعرفُ أنها هي من تختار وأنكَ وحدك تحتار .. ؟
وأنها إن أرادت حباً أقامت الدنيا ولم تقعدها ..
وأخترعت المعجزات وتجاوزت المستحيلات ..
وفتحت لكَ القلب ومعه ألف درب ..
فالحب دينها وديدنها .. تاريخها ومصيرها ..
فترقب ياأيها الرجل قدر قلبكَ في عينيها ..
في نظرة ولفتة منها وإشارة وهمسة ..
واحفظ ماء الوجه منكَ والكبرياء ..
فالمرأة تحب وتهوى الرجل الذي تكتشف …
وهي تهيم وتشغفُ بالرجل صاحب البهاء والكبرياء ..
سامر العطري