حوار شيّق مع السنديانة منى واصف في بداياتها حيث تصدرت صورتها غلاف مجلة الدنيا
مجلة الدنيا تحاور منى واصف
حوار شيّق مع السنديانة منى واصف في بداياتها حيث تصدرت صورتها غلاف مجلة الدنيا
كنتُ قد التقيتُ بالفنانة القديرة منى واصف، حيث جرى بيننا حديث ودي معمد بالمحبة حدثتني خلاله عن صداقتها مع الراحل الكبير عبد الغني العطري رئيس تحرير مجلة الدنيا ودوره الإيجابي في بداية مسيرتها الفنية.
سامر العطري
دمشق أيار ٢٠٢٣
زهره يانعة من زهرات الفن المسرحيّ الوليد في سورية العربية تتفتح بكثير من الثقة والايمان بالرسالة القدسية للفن الأصيل، الفن الذي ينبع من أعماق الانسان ليهب الوجود نفحات من الخير والجمال والمثل العليا.
انها الانسه منى واصف نجمة من نجوم المسرح، قابلتها وهي تستعد للبدء بتجربة نهائية على احدى المسرحيات:
-هل تسمحين ببعض الاسئلة قبل ان يرفع الستار عن التجربة؟
تفضل و شكراً على هذا الاهتمام.
الاسئله لن تكون شخصية بل عن المسرح الذي عرفك منذ ثلاث سنوات.
-والسؤال الاول هو: ما رايك بالمسرح في سورية؟
المسرح في سورية بدأ يجد طريقه رغم انه لا يزال وليداً ولن تمضي سنوات قليلة حتى يكون لنا مسرح له قواعده وتقاليده واتجاهه وخاصة بعد أن بدأت الدولة تهتم بهذا الفن الرفيع البعيد عن الاثارة والتفاهة.
-ما هي المسرحيات التي قرأتها؟
أغلب المسرحيات المعروفة.
-ومن هم الكتاّب الذين اعجبت بمسرحياتهم؟
لكل كاتب ميزته واسلوبه، ولكن بصورة عامة أفضّل المسرحيات التي تبحث الانسان كإنسان لا المسرحيات التي تبحث في نظام اجتماعي معيّن لان الأولى اكثر خلوداً وتبقى ما بقي الانسان بينما الثانية تزول قيمتها بزول النظام الاجتماعي او الاقتصادي الذي بحثته لأنه عرضة للتبدل والتغير.
-هل لديك امثلة على ذلك؟
هاملت او عطيل لشكسبير فقد ناقشت او عرضت الاولى صراع الانسان مع نفسه عندما يقع فريسة التردد والثانية بحثت صراع الانسان مع الغيرة العمياء الرهيبة وكلاهما صفتان ملازمتان للانسان منذ الازل. ا
أما المثال عن النوع الثاني فبيت الدميه مثلا لهنريك ابسون: اذ أن قيمه هذه المسرحية قد خفت كثيراً الان، لانها بحثت في صراع زوجة مع وسط اجتماعي معين ومفاهيم عائلية معينة زالت الان والمشكله التي بُنيت عليها المسرحية اصبحت في يومنا هذا عادية ومقبولة.
-سؤال اخير ما هي الصفات التي يجب ان يتحلى بها الفنان؟
الموهبة، الاخلاص للعمل، الثقافه، فالموهبة هي العطاء، والاخلاص للعمل هو التقدم الدائم، والثقافة هي الافق الواسع والبحر الذي ينهل منه كل فنان واخيراً الاخلاق الدعامه الأساسيه لكل فنان وللوسط الفني في كل زمان ومكان.
وهنا قطع علينا الحديث مساعد المخرج وهو يصيح استعداد سنبدأ التجربة فودعتها متمنياً لها كل نجاح يغمرني أمل كبير في أن يكون لنا في سوريا العربية مسرح نعتز به له أسسه وتقاليده واصالته.
قد يعجبك ايضاً:
عبد الغني العطري يحاور نزار قباني الذي فتح قلبه للدنيا
محمد عبد الوهاب غنى في حمص بليرة واحدة