أزياء وموضةاخبار الدنياالدنيا مثل هذا اليوم
أخر الأخبار

محمد عبد الوهاب غنى في حمص بليرة واحدة

محمد عبد الوهاب غنى في حمص

محمد عبد الوهاب غنى في حمص بليرة واحدة

زار الفنان محمد عبد الوهاب بلاد الشام عدة مرات وهو في أول الطريق لكن رحلته الأهم كانت بعد ان نال حظا من الشهرة في عام 1930 وأحيا حينها حفلات في عدد من المدن السورية بدأها بدمشق ثم حمص ثم حلب ومنها سافر إلى بغداد .

وقد أورد عبد الغني العطري صاحب مجلة الدنيا بعض تفاصيل حفلات عبد الوهاب في حمص، وذكر ان عبد الوهاب غنى في أيام الشتاء البارد حيث أقام حفلتين من أجمل ليالي العمر مساء الأربعاء والخميس الثاني والثالث من شباط من عام 1930 الساعة التاسعة و النصف مساء على مسرح تياترو الروضة.

ومن الأغاني التي صدحت بها حنجرة عبد الوهاب: يا جارة الوادي، أحب أشوفك كل يوم يرتاح فؤادي كلنا نحب القمر والقمر يحب مين, وموال: أشكي لمين الهوى والكل عذالي، وغيرها من روائع تلك الأيام .

ولم ينس متعهد الحفلتين أن يقوم بالدعاية الكافية ويطبع الإعلانات ويوزعها في كافة أنحاء حمص، ليضمن الإقبال الكبير ويتحاشى الخسارة وكانت الإعلانات تحمل عنوان:
(بشرى لأهالي مدينة حمص وملحقاتها).

واللافت للنظر في ذلك الإعلان هو ثمن تذكرة الدخول إلى الحفلة الغنائية، حيث تم تحديدها بست ليرات سورية للشخص الواحد في الدرجة الأولى (اللوج) أي الطابق الأعلى من المسرح، أما في الدرجة العادية تحت فان سعر التذكرة ليرة سورية واحدة (مئة قرش).

وجاء في نص الإعلان الذي أعاد العطري نشره:

بشرى لأهالي مدينة حمص وملحقاتها
بقدوم حضرة الأستاذ محمد عبد الوهاب مطرب الملوك و الأمراء وباعث روح التجدد في الغناء العربي

ليلتين من العمر يحييها في تياترو الروضة مع جوقته المؤلفة من اكبر الأساتذة في مصر, القانونجي علي أفندي الرشيدي , الكمنجاتي جميل غويس، الناي الأماثير المشهور، الفيولونسل حسن أفندي حلمي، الدف الأماثير المشهور.

والطريف في الأمر ذكر المذهبجية وهم المرددون خلف المطرب وكان من بينهم المطرب الذي اشتهر فيما بعد محمد عبد المطلب ومعه ابراهيم أفندي عبد الله وحسن النحاس

وجاء فيه أيضا : هلموا جميعا لسماع تغاريد بلبل الفن وكناري العصر اغتنموا الفرصة و احفظوا محلاتكم سلفا .

وطبعا تم بهذه المناسبة المهمة التقاط صور تذكارية لبعض الفنانين والوجهاء الحماصنة مع المطرب الكبير وأفراد فرقته، والصورة المرفقة من أرشيف المصور ( أيوب سعدية)

قد يعجبك ايضاً:

عبد الغني العطري يحاور نزار قباني الذي فتح قلبه للدنيا

حوار شيّق مع السنديانة منى واصف في بداياتها حيث تصدرت صورتها غلاف مجلة الدنيا

كيف وصلت أم كلثوم إلى دمشق؟

دردشة مع الدكتور راتب الشلاح

 

زر الذهاب إلى الأعلى