مُكافِحات الدرون: كيف تحمي المنشآت من هجمات الطائرات الصغيرة؟
مُكافِحات الدرون: كيف تحمي المنشآت من هجمات الطائرات الصغيرة؟

مُكافِحات الدرون: كيف تحمي المنشآت من هجمات الطائرات الصغيرة؟
خاص الدنيا
في عالم اليوم، لم تعد التهديدات الأمنية كبيرة الحجم فقط، مثل الدبابات أو الصواريخ.
فمع تطور التكنولوجيا، أصبحت الطائرة المسيرة الصغيرة قادرة على إحداث تأثير كبير، حتى أنها قد تكون سلاحاً استراتيجياً في يد الدول أو الجماعات المسلحة.
وهنا برزت الحاجة إلى أنظمة مكافحة الدرون، وهي تقنيات متقدمة تهدف إلى كشف الطائرات المسيرة والسيطرة عليها أو إسقاطها قبل أن تسبب أي ضرر.
ما هي مُكافِحات الدرون؟
هي أنظمة إلكترونية وتكنولوجية مصممة خصيصاً لاكتشاف وجود الطائرات بدون طيار في الجو، ومن ثم تعطيل تحركاتها أو إحباط مهمتها.
يمكن أن تعمل هذه الأنظمة بعدة طرق:
- تشويش الإشارات اللاسلكية: لقطع الاتصال بين الطائرة وجهاز التحكم.
- تشويش نظام GPS : لتضليل الطائرة وإجبارها على الهبوط أو العودة.
- إطلاق أجهزة استرجاع أو شبكات هوائية: لإسقاط الطائرة.
- استخدام الليزر أو كاميرات حرارية: لكشف الطائرات الصغيرة من مسافات بعيدة.
لماذا أصبحت هذه الأنظمة ضرورة؟
في الماضي، كانت الطائرات المسيرة مجرد أدوات تصوير جوي أو استخدامات ترفيهية، لكنها الآن:
- تستخدم في التجسس.
- تُستخدم لنقل مواد خطرة أو متفجرات.
- تتحول إلى أسلحة فعالة في النزاعات المسلحة.
وهذا ما ظهر مؤخراً في الهجوم الذي استهدف المطارات في روسيا، حيث تم استخدام طائرات مسيرة انتحارية، تم ايصالها لقرب المطارات وأدت لحدوث أضراراً غير مسبوقة.
كيف تصد دولة مثل روسيا هذا النوع من الهجمات؟
من خلال تركيب أنظمة متطورة لمكافحة الدرون حول المواقع الحساسة مثل القواعد العسكرية والمطارات والمنشآت الحكومية، حيث تقوم هذه الأنظمة تقوم بـ:
- رصد الأجواء بشكل مستمر.
- اكتشاف الطائرات الصغيرة حتى من مسافات بعيدة باستخدام الرادارات والكاميرات الحرارية.
- تعطيل تحليقها أو إسقاطها قبل أن تصل إلى هدفها.
بعض هذه الأنظمة قادرة على التعرف على نوع الطائرة وتحديد مصدرها، مما يساعد في اتخاذ القرار السريع للرد أو منع الضرر.
التطور الكبير في تقنيات الدفاع عن السماء
لم يعد الأمر يتعلق فقط بالبنادق أو الصواريخ، بل بالذكاء الإلكتروني والتكنولوجيا الحديثة.
نرى اليوم أن كثيراً من الدول بدأت باعتماد أنظمة دفاعية ذكية متكاملة ، تتضمن:
- رادارات دقيقة للكشف عن الأجسام الصغيرة جداً.
- أجهزة تشويش متعددة الترددات لتعطيل أكثر أنواع الطائرات شيوعاً.
- كاميرات حرارية عالية الدقة لرصد الطائرات ليلاً.
- أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحديد ما إذا كانت الطائرة تهديداً أم لا.
هل يمكن للأفراد العاديين استخدام هذه الأنظمة؟
نعم، لكن ضمن حدود معينة.
فقد بدأت شركات عديدة بإنتاج أجهزة صغيرة لمكافحة الطائرات المسيرة، تستخدمها:
- الشخصيات العامة لحماية خصوصيتها.
- المؤسسات الكبرى لمنع التصوير غير المرخص.
- المطارات لتجنب التدخل في حركة الطيران.
لكن استخدام هذه الأجهزة يحتاج إلى ترخيص رسمي في معظم الدول، لأن التشويش على الإشارات قد يؤثر على الشبكات الأخرى مثل الهاتف أو الإنترنت.
مستقبل الحرب في السماء
بينما تستمر الدول في تطوير طائرات مسيرة أكثر ذكاءً وقدرة، فإن الحاجة إلى وسائل فعالة لمكافحتها لن تتوقف.
نتوقع في السنوات القادمة ظهور:
- أنظمة دفاعية أوتوماتيكية .
- طائرات مقاتلة صغيرة لمطاردة الطائرات المعادية.
- شبكات حماية ذكية متصلة بالإنترنت لتأمين المدن بأكملها.
بالمجمل هذه الطائرات الصغيرة أصبحت تشكل تهديداً كبيراً
في زمن الحروب الحديثة، لم يعد الخطر يأتي فقط من الطائرات الحربية أو الصواريخ، بل حتى من طائرة صغيرة لا تزيد عن حجم الكامير، يمكن تهريبها لأي دولة بسهولة كما يمكن تفكيكها واعادة تركيبها بسهولة.
لهذا السبب، أصبحت أنظمة مكافحة الدرون خط الدفاع الأول ضد الهجمات الجوية غير التقليدية، سواء كانت من دول أو جماعات غير نظامية.
وكلما زادت قوة الطائرات المسيرة، زادت الحاجة إلى تقنيات أكثر ذكاءً وقدرة لحمايتنا منها.
مواضيع ذات صلة:
المسيّرة مافيك 4 برو – إبداع جوي صيني يخطف الأضواء ويثير قلق أمريكا
مُكافِحات الدرون: كيف تحمي المنشآت من هجمات الطائرات الصغيرة؟
الطائرات المسيرة – كيف تُشَوَّش عليها؟ وكيف يمكن لجهاز صغير أن يوقف طائرة ذكية؟
أول سيارة طائرة في الصين تعمل بنظام الدفع الكهربائي الموزع