اخبار الدنيا
أخر الأخبار

مهمتنا ليست محاربة الدولار بل تحقيق مصالحنا الوطنية

نائب وزير المالية الروسي: مهمتنا ليست محاربة الدولار بل تحقيق مصالحنا الوطنية

نائب وزير المالية الروسي: مهمتنا ليست محاربة الدولار بل تحقيق مصالحنا الوطنية

أكد إيفان تشِيبِيسكوف نائب وزير المالية الروسي أن العديد من الدول يبحث عن بدائل للدولار، موضحا أن ما تفعله روسيا في هذا السياق ليس محاربة هذه العملة بل تنفيذ ما يتناسب مع مصالحها.

وقال تشِيبِيسكوف Chebeskov في تصريح لوكالة “ريا نوفوستي” على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات الإدارية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن: “من المنطقي أن لا يمكنك إجبار الجميع على استخدام عملتك ونظامك المالي، ثم تقوم بضرب من يرفضون ذلك بالعصا”.

وأضاف: “لقد فكر العديد من الدول في هذا الأمر، ولكنها لا تزال تجلس بهدوء وتبحث عن بدائل، وعندما تظهر هذه البدائل، سوف يستخدمونها بكل سرور”.

وأكد تشِيبِيسكوف أن “استخدام الدولار كعصا سياسية، سيقلل مع مرور الوقت عدد الأشخاص الذين يستخدمونه”.

وأشار إلى أنه ليست لدى روسيا مهمة اسمها محاربة الدولار مضيفا: “مرة أخرى نقول، كما قال رئيسنا، وكما قال وزير المالية، ليس لدينا مهمة لمحاربة الدولار، نحن لا نحاربه، نحن نفعل ما يتناسب ويتوافق مع مصالحنا ومصالح بلدنا، وستفعل الدول الأخرى الشيء نفسه”.

يذكر أن روسيا قد بدأت بشكل نشط في الاستغناء عن الدولار منذ عام 2022.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في كلمة ألقاها عن بعد أمام قمة “بريكس” التي انعقدت في جنوب إفريقيا في أغسطس 2023، أن التخلي عن الدولار كعملة عالمية عملية لا رجعة فيها في روسيا والعالم، وصرح بأن قمة بريكس “تناقش مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالانتقال إلى العملات الوطنية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي بين دولنا الخمس”.

وفي 18 أكتوبر الجاري قال بوتين خلال لقاء مع رؤساء وسائل إعلام تابعة لدول “بريكس” في موسكو قبل أيام من انعقاد قمة “بريكس” في مدينة قازان الروسية: إن “حجم استخدام الدولار يتراجع ببطء، سواء في المدفوعات أو في الاحتياطيات، حتى أن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين بدأوا في خفض احتياطياتهم من العملة الأمريكية”.

وشدد الرئيس الروسي على أن العالم بأسره يعيد التفكير في مدى الاعتماد على الدولار، وقال: “بعد أن أفسد الأمريكيون العلاقات مع روسيا، وكان لذلك تأثير سلبي عليهم، وبشكل خاص على الدولار، فإن العالم يفكر إذا كان الأمر يستحق استخدام الدولار، وخاصة أنه يستغل لأهداف سياسية”.

وأشار إلى أن استخدام العملة الأمريكية في العقوبات ضد موسكو ساهم في زيادة اعتماد روسيا على العملات الوطنية في تجارتها الخارجية، وقال إن “بلاده ليست هي الطرف الذي تخلى عن استخدام الدولار، بل إن الطرف الآخر هو الذي حظره على روسيا، والنتيجة الآن نحو 95% من التجارة الخارجية لروسيا مع شركائها الدوليين تنفذ بالعملات الوطنية”.

وخلال قمة “بريكس” الـ16 التي عقدت في مدينة قازان الروسية أيام 22 و23 و24 أكتوبر الجاري قال الرئيس بوتين: “نحن لا نمتنع عن استعمال الدولار أو نحاربه ولكن إذا كانوا لا يسمحون لنا بالتعامل به، ماذا نفعل؟”.

وأكد بوتين أن استخدام الدولار كسلاح لأهداف سياسية يعتبر خطأ فادحا مشيرا لأهمية وجود بدائل في التبادل التجاري العالمي.

وكان قادة دول “بريكس” قد دعوا في إعلان قازان الصادر عن دول المجموعة إلى تعزيز شبكات البنوك المراسِلة بين دول المجموعة التي تضم 10 دول.

كما أصدرت قمة “بريكس” تعليمات لوزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في دول المجموعة بمواصلة بحث مسألة زيادة استخدام العملات الوطنية في التجارة البينية وأدوات الدفع والمنصات الإلكترونية المستقلة عن “سويفت”.

كما دعا قادة دول المجموعة إلى تعزيز شبكات بنوك المراسَلة بين دول المجموعة، ورحبوا باستخدام العملات الوطنية في التعاملات المالية بين دول المجموعة وشركائها التجاريين.

المصدر: نوفوستي+RT

زر الذهاب إلى الأعلى