
ورشة عمل حول حرائق الغابات بالساحل السوري

إعداد المهندسة هناء صالح
هناء بهجت صالح:
برعاية وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ونقابة المهندسين أقيمت ورشة عمل تخصصية حول حرائق الغابات في الساحل السوري لمناقشة تلك الظاهرة والحد منها وطرق مكافحتها بإشراف مجموعة من الخبراء المختصين بتلك المجالات وحضور مهندسين وباحثين ومهتمين وذلك ضمن مبنى نقابة المهندسين فرع دمشق.
الدكتور حسام الحلاق معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث أكد من خلال كلمته على الإيمان بالمشاركة الفعالة بين جميع الجهات وتفعيل التعاون مع المراكز البحثية والجامعات والنقابات لتطوير منظومات الانذار المبكر عن الحرائق , وشرح الدكتور حلاق كيف تمت السيطرة على تلك الحرائق دون خسائر بشرية وللأسف كانت خسارتنا مساحات شاسعة من الغابات التي تمثل الرئة التي نتنفس منها وهي رصيد لأبنائنا , كما أكد الدكتور حلاق على ضرورة المحافظة على غاباتنا ومنع تفادي وقوع أي كوارث مستقبلا.
نقيب المهندسين السوريين المهندس مالك حاج علي أكد على اهمية الثروة النباتية وضرورة الحفاظ عليها وسيتم الوقوف على الاسباب التي تعزز الامن النباتي وتحافظ على تلك الثروة مع وضع آليات للحد من انتشار الحرائق بالأيام المقبلة , كما أشاد المهندس مالك بدور المهندس السوري حجر الزاوية بالبناء وإعادة الإعمار فهناك عدد كبير من المهندسين داخل وخارج القطر يجب استقطابهم لبناء سورية حرة ذات كرامة بمستقبل واعد لنا ولاجيالنا , كما أكد على أهمية نشر الوعي فسوريا للجميع وعلينا السعي الدائم لتطويرها . هذا وقد واكبت النقابة الحدث لحظة بلحظة مع جهود مبذولة ً لفرعي اللاذقية وطرطوس الفعالة .
المهندس ماهر شاكر أمين سر فرع دمشق لنقابة المهندسين شرح أهمية الورشة التي تلقي الضوء على الجهود المبذولة بظروف استثنائية وأمكانيات محدودة بمشاركة الفرق التطوعية والحكومية والمنظمات إضافة لشرح الاحتياطات الوقائية بالمستقبل وكيفية الاستعداد لمواجهتها ومكافحتها بالسرعة المطلوبة دون خسائر كبيرة , كما أشاد المهندس شاكر على دور المهندس الأساسي فالتخطيط العمراني له دور بالوقاية من الكوارث وهنا يأتي دور المهندس الكبير بكل اختصاصاته وبالختام وجه نصيحة للاهالي والناس للعناية بالغابات مع الضبط وتنمية الوعي والرقابة فالوقاية ضرورية جدا .
المهندس أيهم جابر مدير مركز التدريب والتاهيل بنقابة المهندسين فرع دمشق أشاد بأهمية الورشة حول الحرائق والحد منها ومكافحتها ومنع حدوثها مستقبلا بمشاركة نخبة من الدكاترة والمهندسين أصحاب الاختصاص حتى لايتكرر ماحدث بغابات الساحل لتبقى سورية خضراء ومحبة وعطاء , كما أكد المهندس جابر على دور المهندس القادر على تنظيم وترتيب تلك العملية بإيجاد حلول هندسية لمنع تكرارها وإن حدثت تكون بمناطق محدودة لاتنتشر كما حدث بالساحل , كما وجه نصيحة بإعادة كل ما احترق وعلى كل مواطن زرع شجرة فالشجر يأتي بالخير والمطر .
د.م. يحيى عويضة رئيس لجنة البيئة المركزية بنقابة المهندسين أكد على دور النقابة منذ القدم واليوم من خلال الورشة نسلط الضوء على ذلك فدرهم وقاية خير من قنطار علاج حيث تم وضع خطة استراتيجية وطنية مع خطة عمل ومشاريع سيتم تنفيذها لاحقا , وأكد على الاهتمام والتوعية بمشاركة الجمهورخاصة الجيل الجديد كما يفعل اليابانيون يعلّمون الإنسان حب الوطن أول ست سنوات ويجب تعليم حب الوطن للشعور بالمواطنة ومن هنا يمكن الحماية بأقل جهد ممكن .
الدكتور المهندس بشار المفتي اختصاص هندسة بيئية أشاد بالمحاولة التي سعت لها نقابة المهندسين للمساهمة والمساعدة بإزالة الآثار الناتجة عن الحريق ومحاولة وضع خطة لتجنب الحرائق وأسهل طريق لذلك منع حدوثها , وأي إجراء تتخذه الدولة دون تعاون وتشاركية هو جهد ضائع لذلك لابد من مساهمة الناس حيث سيتم ربط مصالحهم بالغابات الموجودة فمساهمة المجتمع المحلي أساسية بهذا الوضع , فكلنا خدم لسوريا والتشبيك ضروري لجمع كل الخبرات وتوحيدها باتجاه واحد , والكلفة الناتجة عن الضرر اعلى من الكلفة الناتجة عن تجنبه لذلك يجب أن لاننتظر حتى تقع المشكلة .
المهندس خلدون دندشي اختصاص بيئة من خلال محاضرته تحدث عن الآثار البيئية للحرائق التي حدثت مؤخرا بالساحل السوري ودمرت مساحات واسعة من المناطق الحراجية وسيقيّم علماء الآثار البيئية تلك الحرائق وكيف يجعلوها متعافية طبيعيا , كما أكد على ضرورة نشر الوعي ضمن السكان المحليين باعتبارهم على اتصال مباشر مع الغابات فهم سيستشعرون بأي حرائق لمعالجتها منذ البدء , وعليهم أن يعوا بيئيا ويستخدموا الغابات بطريقة مستدامة .
كما شرح السيد قيس الخلف طالب هندسة اختصاص الكترونيكس مشروع تخرجه الذي ساهم بإطفاء الحرائق وشرح استخداماته ( طائرة دراون ) وهي: ا
لتنبؤ بالحرائق قبل حدوثها , وإيقاف الحرائق , ومسح المناطق المتضررة عبر كاميرا خاصة وللمشروع إيجابيات وسلبيات مع التركيز على موضوع البرمجة مع ضرورة السعي لتطوير المشروع , فالدولة تنهض بدعم المخترعين وعليها دعم العقول ويقع على الشباب مسؤولية كبيرة لبناء البلد وتعميره .
ضمن الفعالية تم تكريم المشاركين والقائمين على الورشة مع التأكيد على أهمية التشاركية للنهوض بالبلد وتعميرها لنسلمها لأبنائنا خضراء مزدهرة .