أدب وفن ورياضة

يقلدون ولا يبتكرون

يقلدون ولا يبتكرون

يقلدون ولا يبتكرون ، ينقلون ولا يخترعون

نلك هي حقيقة البعض وسط غياب ممكنات الابتكار لديهم والإبداع والاختراع والعجز عن تقديم شيء يميزهم في الموسيقى نلحظ عملية النقل والاقتباس من المقاطح والسمفونيات العالمية علي قدم وساق ولست بصدد اتهام احد على كثرتهم!!

في الشعر كذلك هو الحال فإن لم يمارس البعض السرقة الفاقعة اكتفوا بسرقة عبارات دلالية أو جمل نثرية يشتهر بها هذا الشاعر او تلك الشاعرةا! في الأدب والمقالات والدراسات يمارس البعض خيارات السلبطة الفكرية بوقاحة وصفاقة واقتباس طرائق كتاباتهم حدأ فاقعأ يستفز معه المتلقي فيما لو كان ذكيأ وحصيفأ وقارنا مطلعا اقول يمارس بعض المتسلقين هؤلاء السرقة الفاقعة احيانا ويكتفي بعضهم بالاقتباس اللهم إذا كانوا مجتهدين إلا مارحم ربي منهم طبعا لسنا نعيب الاقتباس او الاستعارة المشروطة بالإشارة، فهذا غير معيب ولكن العيب يكمن في استغباء القارئ وعدم ذكر المصدر والتصريح عنه.

لكن السؤال الكبير والمرير الذي يفرض نفسه بإلحاج، لم تلك الحركات الساذجة التي تشي بسطحية مرتكبيها؟

لم يقتصر دور بعض مدعيّ الأدب والشعر والنثر وكتّاب الدراسات و المقالات على النقل والقص واللصق؟ الهذا الحد هم عاجزون ومتصحرون فكريا؟
ذات مرة ارادت احداهن استمزاح رأبي بنص نثري لها فوجدت في نصها مزيج من صور لفظية ونحوت لغوية ابتكرها شعراء أو كتّاب لهم مكانتهم!!
فاكتفيت بالغمز بدبلوماسية بان عليها التوغل بالعمل الإبداعي وأن تكون كما هي وذلك مما يميزها.

للحق مسألة الإبداع والتميز والابتكار تكاد تكون، من اسف، هى الغانب الأكبر من البضاعة المعروضة للكثيرين من مدعي الشعر والنثر والدراسات والمقالات فلا احد يستهويه الإبتكار والاختراع والابداع وكأني بالكثيرين منهم يستسهلون خيار النقل او القص واللصق، أحدهم اصدر كتابا فوجدت كتابه ليس اكثر من ملخص عن بعض كتب والدي الكبير عبدالغنى العطري.
أمثل هؤلاء وسواهم من الناقلين والمتطفلين والمشرجين المقلدين مضطرين لهكذا نتاج عبثي؟! ام تراهم يريدون بناء مجد او شهرة مزيفة على حساب الآخرين؟!
كم هو جميل الإرتقاء إلى عتبات التميز والتفرد والابداع ، حيث الفاندة والإضافة والبصمة والذكرى وكم هو مضحك ومثير للشقفة النقل السطو على افكار الآخرين و منجزانهم …
سامر العطري
نُشر لأول مرة مجلة الثقافة العربية

زر الذهاب إلى الأعلى