اقتصاد وتكنولوجيا
أخر الأخبار

الاقتصاد الخفي

الاقتصاد الخفي

الاقتصاد الخفي
في مدينة دمشق في سورية هناك سوق رئيسي للكومبيوتر في منطقة تدعى البحصة، في تلك المنطقة وفي سوق جانبي خلف سوق الكومبيوتر.
وضع شخص بسطة صغيرة وعليها قطع غيار كمبيوتر تبدو بحالة جيدة (هارديسك ورامات وسيدي روم وغيرها)، وكان يبيعها سعر موحد أي قطعة بـ 2000ليرة سوري.
كان يبيع هذه الأشياء ويقول للزبون جربها عند محل الصيانة المجاور وفي حال كانت معطلة تعال لتعيدها وتسترد نقودك.
كان في هذا المحل عدة بسيطة ومصدر للتيار الكهربائي وجهاز كومبيوتر ليفحص عليه هذه القطع وكان يتقاضى 500ليرة أجرة الفحص.
كانت الناس تشتري القطع اللي تبدو بحالة جيدة وتذهب لتجريبها عند محل الصيانة وحين يعلموا انها معطلة يعيدوها فيرد لهم صاحب البسطة نقودهم كاملة ويعتذر منهم.
.
بأخر النهار يتناول العشاء صاحب البسطة مع صاحب المحل ويتقاسما الغلة ويستمر استهبال الجماهير.
.
هي خطة جهنمية وقانونية تماماً لأنها:
أولاً صاحب البسطة كان صادق تماماً مع الناس وأوفى بالتزاماته كاملة لأنه كان يعيد القطع المعطلة دون أي حسم من ثمنها أو نقاش.
ثانياً صاحب محل صيانة لم يتقاضى إلا أتعابه لقاء عملية الفحص.

الأخطر أنهما حطما كل النظريات الاقتصادية وشكلا معادلة محاسبية جديدة وهي أن الأرباح ورأس المال يزيد رغم ثبات كمية وقيمة البضاعة!!!.

زر الذهاب إلى الأعلى