اخبار الدنيااقتصاد وتكنولوجيا
أخر الأخبار

متجر لبيع الروبوت البشري - انشتاين معهم

متجر لبيع الروبوت البشري - انشتاين معهم

متجر لبيع الروبوت البشري – انشتاين معهم

خاص الدنيا
افتتح في بكين أول صالة عرض في العالم لروبوتات الإنسان المُجسّد  “روبوت مول” ، التي تعرض أجهزة أكثر من ذكية، كيانات آلية على شكل بشري، بمحاولة لدخول منازلنا والتأثير باسلوب حياتنا.

يقف في المتجر أكثر من 100 روبوت من مختلف الأحجام والوظائف، كل منها يحمل اسماً وشخصية، ويُقدم وظائف تبدأ من توصيل كوب الشاي إلى فتح باب المنزل أو حتى تذكيرك بتناول الدواء.

ومن بين هذه الكائنات الذكية، تبرز أسماء مثلWalker S  من شركة  UBTECH، التي تُعرف بقدرتها على المشي بثبات على أسطح غير مستوية، وG1  من Unitree، الروبوت البشري الذي يتفوق في الحركة والديناميكية، ليُظهر كيف أصبحت التكنولوجيا قادرة على تقليد الحركات البشرية بدقة لا تُصدق.

لكن ما يميّز “روبوت مول” ليس فقط تنوع المنتجات، بل خدماته التي لا تقتصر على البيع، بل تمتد لتشمل خدمة ما بعد البيع، استبدال القطع، الصيانة، وحتى جمع آراء المستخدمين بشكل مباشر، إنها نسخة من مفهوم صالات عرض السيارات  (S4)، لكنها تنتقل من عالم المركبات إلى عالم الروبوتات، لتضع الأساس لتحول جذري في كيفية دمج التكنولوجيا في الحياة اليومية.

إذا كنا نريد حقاً أن تصبح الروبوتات جزءاً من كل منزل، فعلينا أن نسعى لزيادة توافقها مع احتياجات الناس، يقول مدير المتجر، الذي يتحدث بلغة هادئة لكنها مليئة بالثقة: “الابتكار لا يكتمل إلا حين يُصنع حلاً حقيقياً، وليس مجرد تجربة تقنية.”

وفي سياق دعم الدولة للصناعات عالية التقنية، يأتي افتتاح هذا المتجر ضمن استراتيجية وطنية واضحة:
جعل الصين القطب العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية، وقد أشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن المشروع يُعد خطوة عملية نحو تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات ملموسة، قابلة للشراء والاستخدام اليومي.

لكن السؤال الذي لا يزال يراود الجميع:
هل نحن جاهزون فعلاً لهذا المستقبل؟

رغم أن مشاهد رقص الروبوتات على قائمتين بتناغم، أو تمريرهم كرة القدم بحركة دقيقة، قد تثير الإعجاب، فإن التحدي الحقيقي يكمن في التفاعل الطبيعي، و الفهم العميق للسياقات الاجتماعية، و القدرة على التكيّف مع البشر، سواء في الكلام أو السلوك.
الروبوتات لم تعد مجرد أدوات، بل كائنات تُفترض أنها ستُشارك في حياة الإنسان – وهذا يتطلب ثقة، وسهولة.

وما يضيف المزيد من الجاذبية هو التنويع في التصميم:
فبينما تُعرض روبوتات مخصصة للمهام المنزلية، هناك أيضاً نماذج تلعب الشطرنج الصيني، أو تُحاكي شخصيات تاريخية كـ “لي باي”، الشاعر، وعلماء مثل “إينشتاين” و “نيوتن”، معبّرة عن رغبة في جعل التكنولوجيا ليست فقط وظيفية، بل ثقافة، مُنسجمة مع الهوية.

ويُعتبر هذا المتجر، حسب تقارير موقع “PortalTela” البرازيلي، مؤشراً واضحاً أن الصين لم تعد تكتفي بتصنيع التكنولوجيا، بل تسعى لتحويلها إلى تجربة حضارية، فهذا ليس مجرد متجر، بل مركز تفاعل، مكان لاختبار، وتجريب، وتعلم.

هذا ويتوقع أن تفتح محلات مماثلة في باقي المدن الصينية، مما يوحي بأن المشروع ليس تجربة واحدة، بل بداية لتيار واسع.

“روبوت مول” ليس فقط متجر، بل نافذة على مستقبل يُبنى على الذكاء، والحركة، ورفاهية الانسان.
لكن السؤال ليس عن إمكانية أن نعيش  مع الروبوتات، بل: “متى سنبدأ؟”

مواضيع ذات صلة
مطعم الروبوتات و المؤتمر العالمي للروبوتات 2025

نحلة روبوت صينية تخطف الأنظار في مؤتمر الروبوتات 2025

متجر لبيع الروبوت البشري – انشتاين معهم

زر الذهاب إلى الأعلى