اخبار الدنيا
أخر الأخبار

بوتين وترامب، ألاسكا قمة استئنائية بنتائج غير معلنة

بوتين وترامب، ألاسكا قمة استئنائية بنتائج غير معلنة

بوتين وترامب، ألاسكا قمة استئنائية بنتائج غير معلنة

خاص الدنيا
في مشهد دبلوماسي نادر، استُقبل الرئيس بوتين في أمريكا، من قِبل الرئيس ترامب، في قمة عُقدت في ألاسكا، وسط حفاوة لم يشهدها الزعيم الروسي منذ سنوات.
فالطائرات الشبحية حلقت فوق سماء المطار لتحية الضيف، والسجادة الحمراء، وشعار مكتوب على الجدار: “السعي للسلام”.
بعد 165دقيقة، خرج الرجلان بابتسامات واسعة، دون الاعلان عن اتفاق، ليتركا العالم في حيرة فقد صرّح ترامب للصحفيين:
“كان الاجتماع مثمراً للغاية، واتفقنا على العديد من النقاط، لم يتبقَّ سوى القليل جداً، بعضها ليس بتلك الأهمية، ربما يكون أحدها هو الأهم، لكن لدينا فرصة جيدة جداً للوصول إليه، لم نصل إلى هناك، لكننا قريبون جداً”.
وأضاف:
“لا بد من إبرام صفقة”، مشيراً إلى أن المسؤولية الآن تقع على عاتق الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي يجب أن “يوافق” على الشروط التي تمت مناقشتها.
وعند سؤاله عن طبيعة هذه الشروط – مثل التنازلات الإقليمية أو الضمانات الأمنية لأوكرانيا – تجنّب ترامب التفاصيل، وقال فقط:
“لقد ناقشناها، واتفقنا عليها إلى حد كبير”!!!.
لكن بوتين حصد بهذه القمة “انتصاراً” رمزياً وهو عودته إلى دائرة القادة العالميين.
فبعد غزو أوكرانيا عام 2022، أصبح بوتين منبوذاً في الغرب، ومنعت دخوله معظم الدول الأوروبية، وأُصدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
لكن استضافته في الولايات المتحدة، وخاصة من قِبل الرئيس الأمريكي تُعدّ صفعة دبلوماسية لمحاولات عزله.

لقد عاد بوتين إلى القارة الأمريكية، واستُقبل بحفاوة من الرئيس الأمريكي نفسه، الذي صفق له وهو يخرج من الطائرة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بوتين يبتسم من نافذة سيارة ترامب المصفحة، في مشهد وصفه التلفزيون الرسمي الروسي بـ”اللقاء التاريخي”.
كان المقرر أن تكون القمة ثنائية، يحضرها الرئيسان ومترجماهما فقط.
لكن المفاجأة أن مساعدين من الطرفين انضموا إلى الجلسة الثنائية، ومنهم:
ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي.
ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص.
لكن السؤال هو عما دار في السيارة الرئاسية؟!!.
فبينما كان ترامب وبوتين ينتقلان من المطار إلى مكان الاجتماع، ركبا معاً في السيارة الوحش، دون مستشارين مترجمين، فقط عميلان من الخدمة السرية، مايعني أن ما دار في تلك الدقائق بقي سراً يعرفه هما فقط.
ترامب يتوسط بين بوتين وزيلينسكي
في مقابلة مع فوكس نيوز بعد القمة، كشف ترامب أنه سيحضر اجتماعًا محتملاً بين بوتين وزيلينسكي، قائلًا:
“كلاهما يريدني هناك، وسأكون هناك”.
وهو ما يتوافق مع تطلعاته منذ فترة، حيث يرى نفسه الوسيط الأوحد القادر على “إنهاء الحرب في يوم واحد”، كما قال سابقاً.
لاشك أن بوتين الذي يجيد العزف على البيانو أجاد العزف على أوتار قلب ترامب حين أرضى غروره اثناء المؤتمر الصحفي بالقول:
نعم لو كان ترامب رئيساً لما حدثت هذه الحرب.
القمة انتهت، لكن الحرب مستمرة، والمواطن الأوكراني لا يهتم بابتسامة ترامب وبوتين…
كل ما يريده هو سلام حقيقي، لا مجرد “سعي للسلام” عبارة مكتوبة على جدار

زر الذهاب إلى الأعلى