نساء في عالم الأعمال مشروع يفتح آفاق وفرص عمل للمراة السورية
نساء في عالم الأعمال مشروع يفتح آفاق وفرص عمل للمراة السورية

نساء في عالم الأعمال مشروع يفتح آفاق وفرص عمل للمراة السورية

إعداد المهندسة هناء صالح
أعلنت الغرفة الفتية الدولية دمشق و نطاق ريادة الأعمال ختام سلسلة جلسات حوارية ملهمة جمعت سيدات سوريات ناجحات في مجال ريادة الأعمال عبر مؤتمر ختامي بقاعة الأمويين بفندق الشام تناول قصة أربعة نساء سوريات بمجال ريادة الأعمال حيث أفادت السيدة آلاء وليد سوقية الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية دمشق بأن المشروع هو الأول من نوعه لهذا العام مع احتمال وجود سلسلة مشاريع للأعوام القادمة , بهدف تسليط الضوء على النساء الرياديات السوريات داخل وخارج سوريا , فالسيدة السورية أثبتت جدارتها عبر التاريخ حتى اليوم , ومن خلال المؤتمر اليوم سنسلط الضوء عليها بأنها قادرة على أن تكون منارة لكل سيدات العالم , حيث سنشهد وجود سيدات استطاعوا صناعة الفرق رغم كل الظروف ليكونوا علامة فارقة داخل وخارج سورية , حيث من خلال تجربة كل امرأة تم إيجاد فرص عمل جديدة لأكثر من 100 مهنة لسيدات أخريات , كما أكدت سوقية على دور الغرفة الفتية الدولية بتسليط الضوء على الامور الناجحة و بدعم المرأة السورية وسنكون يد بيد مع نجاحهم ومساعدتهم ليصلوا للجميع من خلال منصتنا.
عمر القاسمي نائب الرئيس لنطاق الأعمال والريادة أكد على أهمية المشروع بمشاركة المرأة بعالم الأعمال من خلال قصص النجاح التي حققوها وذلك ضمن خطة بداية العام , ورغم الصعوبات التي واجهتها النساء استطاعو التغلب عليها ليحققو حلمهم من خلال مشاريعهم , واليوم بعد سبع جلسات حوارية نتوج المؤتمر ب4 قصص لسيدات ناجحات بمجال ريادة الأعمال , كما تحدث القاسمي عن المشاريع التي يقومون بها مثل التجارة الالكترونية والتداول والعملات الرقمية إضافة للتسويق العقاري وغيرها , كما أكد على دور المرأة المهم بمجال الاقتصاد الذي كان غير مفعّل من قبل وبتوجيههم كيفية البدء وإعطاء الحماس وقطع مراحل من صعوبات واجهوها , ونصيحته للمرأة التوجه لعالم الأعمال لتكون قصة نجاح ومثال للآخرين .
مديرة مشروع نساء في عالم الأعمال آية قلفة مهندسة برمجيات وطالبة آداب قسم ترجمة تقول المشروع عبارة عن سلسلة من الجلسات الحوارية الافتراضية التي تمت عبر الانترنت على مدار الشهر السابع تضمنت سبع جلسات انتهت مع عدة سيدات رائدات بمجال عملهم وكل جلسة فيها تنوع بالمواضيع والاختصاصات , كان الهدف من المشروع ابراز قدرات المرأة السورية الهائلة وتقديم نماذج حية لنساء تميزو وحققوا نجاح رغم التحديات الموجودة إضافة لتعزيز ثقافة الإرشاد المهني ، والتعلم من تجاربهم ولتعريف الحضور بتلك التجارب لتطوير مشاريعهم الخاصة . والمشروع يندرج تحت نطاق الغرفة الفتية الدولية دمشق .
ميسّرة الجلسة في المشروع رومانس عبد الحق
عضو في الغرفة الفتية الدولية دمشق وتشغل منصب أستاذة محاضرة في المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق جامعة دمشق وعضو في نقابة المهن المالية وحاصلة على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة دمشق تقول مشاركتي بقيادة جلسة الحوار لأربع سيدات رائدات أعمال , المشروع موجه للمرأة وتمكينها بالعمل والمجال الريادي والمساعدة على توليد أفكار , المشروع مساحة ملهمة لكل سيدة صاحبة مشروع , فخلال رحلة المشروع كان هناك عدة جلسات لرائدات أصحاب مشاريع تمت مناقشتها من بداية الفكرة مع التحديات التي واجهت المشروع حيث بحثنا أغلب الجوانب ونسعى لأن تكون أفكار ملهمة لكل سيدة , وكان لرومانس بداية مشروع بمجال التدريب ودورات بالريادة والتسويق واستشارات إدارية للأفراد والشركات لتجديد الشغف بعد لقاء طاقات ملهمة .
ميساء فزع سيدة حوّلت شغفها لمشروع ريادي فعّال ومصدر إلهام لعشرات النساء في سورية , البداية كانت من المنزل كهواية حتى أسست أول شركة رائدة مختصة بصناعة دمى الاميجري المصممة لتشبه أصحابها واسم الشركة ماسة دول , وفّرت فرص عمل لأكثر من 70 سيدة سورية يعملن من منازلهن دعمًا للتمكين الاقتصادي وساعدت سيدات على إطلاق مشاريع مشابهة .
همسة درويش مهندسة معمارية حاصلة على إجازة في الهندسة المعمارية من جامعة دمشق وناشطة في العمل المجتمعي جمعت بين الحس الفني والعمل المجتمعي، واتخذت من الهندسة المعمارية مساراً ريادياً متميزاً في سورية لتفتح آفاقاً جديدة للتصميم والتعليم المهني.
رفيدة مكي مدير تعليمي لمؤسسة علمني وهي شركة مهارات بسوريا تحدثت عن مشروعها فتقول:
الهدف هو أن نكون ملهمات للنساء السوريات خاصة بهذا الوقت وكيفية الانطلاق والتي كانت منطلقة كيف ستستمر, أما عن مواصفات المرأة الريادية تقول مكي:
الصبر أحد الصفات للاستمرارية وتعلم الكثير من المهارات خاصة السوريات اللواتي مروا بظروف صعبة لتحقيق هدفها لو على المدى البعيد , وأكبر التحديات التي تواجهها هي كونها امرأة بمجتمع شرقي عليها أن تكون منفتحة واثقة بأنه سيتم دعمها بعالم الأعمال وبتلك الظروف سيتحقق طموحها , وعليها التركيز والموازنة بين البيت وخارجه ونصيحة قدمتها مكي للنساء: ابدأي بمعطياتك اليوم والطرق ستفتح لوحدها .
آيات الحموي مهندسة معلوماتية إحدى المتخصصات الملهمات في مجال تطوير البرمجيات ونظم المؤسسات مع تخصص في الذكاء الصناعي من جامعة دمشق، تملك خبرة أكثر من 13 سنة في تصميم وتطوير نظم برمجية مؤسساتية.
بعد انتهاء الحوار والاستماع لقصص نجاح كلها فخر والهام لمستقبل مزدهر تم تبادل النقاشات وطرح الأسئلة مع الحضور بعدها تم تكريم الرائدات تقديرا لجهودهم .
هو حدث يشكل فرصة مميزة للاحتفاء بالنجاحات، ومناقشة التجارب، وتعزيز التواصل بين رائدات الأعمال في سوريا وخارجها ، وتبقى المرأة ذات بعد حضاري مساوي للرجل ويجب أن تعي دورها الإيجابي وعليها يعوّل إعادة التوازن والتغيير والعمل من خلال إيمانها بذاتها وقدراتها للنهوص بالمجتمع وبناء جيل جديد أكثر قادر على المضي نحو مستقبل مشرق ومزدهر.