أدب وفن ورياضة
أخر الأخبار

قصة أغنية الأطلال

قصة أغنية الاطلال

 قصة أغنية الاطلال
غنت السيدة أم كلثوم قصيدة الأطلال سنة 1966 التي كتبها “إبراهيم ناجي”                 
وكان قد احب ابنة جيرانهم وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم سافر ليدرس
الطب وعند رجوعه وجدها تزوجت، لكن حبه لها بقي كجمر تحت رمادٍ عاد للاشتعال
بعد خمسة عشرة سنة حين استغاث به رجل أربعيني بعد منتصف الليل وكان يطلب
منه إنقاذ زوجته التي كانت بحالة ولادة خطرة.

وصل لمنزل الرجل وكانت الزوجة مغطاة الوجه وتعاني، كانت حالتها تزداد سوءاً وضغطها ينخفض وبدأت تغيب عن الوعي و حين وصلت لمرحلة الخطر طلب أن يرفعوا الغطاء عن وجهها لتتنفس بشكل أفضل ليفاجأ بأنها حب عمره الذي لم يخمد ولم ينسه يوماً.
كُتب للسيدة النجاة إلا أن “ناجي” الطبيب المرهف الحس عاد  لمنزله عند الفجر منهكاً وقد هجره النوم فكتب قصيدة الأطلال..
وما لبث الشاعر الطبيب “ابراهيم ناجي” أن عرض على السيدة أم كلثوم كلمات قصيدته وتمنى عليها أن تغنيها حيث تم تغيير بعض البيات لتناسب الغناء.
قصيدة: الأطلال
ألحان الموسيقار: رياض السنباطي.
كلمات: الدكتور ابراهيم ناجي.
يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. كان صرحاً من خيالٍ فهوى
إسقني وأشرب على أطلاله .. وأروِ عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً .. وحديثاً من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني .. بفمٍ عذب المناداة رقيقْ
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ .. من خلال الموج مدت لغريق ْ
وبريقاً يظمأ الساري له .. أين في عينيك ذياك البريق ْ
يا حبيباً زرت يوماً أيكه .. طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المدل المنعم .. وتجني القادر المحتكمٍ
وحنيني لك يكوي أضلعي .. والثواني جمرات في دمي
إعطني حريتي أطلق يديَّ .. إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ
آه من قيدك أدمى معصمي .. لم أبقيه وما أبقى عليَّ
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها .. وإلام الأسر والدنيا لديَّ
أين من عيني حبيبُ ساحرٌ .. في نبل وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً .. ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى .. ساهم الطرف كأحلام المساء
أين مني مجلس أنت به .. فتنةٌ تمت سناء وسنى
وأنا حبٌ وقلبٌ هائمُ .. وخيالٌ حائرٌ منك دنا
ومن الشوق رسولٌ بيننا .. ونديمُ قدم الكأس لنا
هل رأى الحب سكارى مثلنا .. كم بنينا من خيالٍ حولنا
ومشينا فى طريق مقمرٍ .. تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً .. وعدوّنا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق .. وأفقنا ليت أنّا لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى .. وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذيرٌ طالعٌ .. وإذا الفجر مطلٌ كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها .. وإذا الأحباب كلٌّ في طريق
أيها الساهر تغفو .. تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرح .. جدّ بالتذكار جرحُ
فتعلّم كيف تنسى .. وتعلّم كيف تمحو
يا حبيبي كل شئٍ بقضاء .. ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا .. ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله .. وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته .. لا تقل شئنا فإن الحظَّ شاء
سامر العطري

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى