أدب وفن ورياضة
أخر الأخبار

كم بروتوس حولك؟، عبرة من التاريخ وفائدة...!

كم بروتوس حولك؟، عبرة من التاريخ وفائدة...!

كم بروتوس حولك؟، عبرة من التاريخ وفائدة…!

د. سامر عبدالغني العطري

خاص الدنيا
كانت لحظة اغتيال يوليوس قيصر عظيمة بحق وبشعة للغاية ومؤلمة لأقصى الحدود ..

‎وقد صنّفها وليم شكسبير بأنها أقبح عملية اغتيال في التاريخ الإنساني
كانت لحظة عظيمة ، حين خانه كل من وثق بهم يوماً ، لكنهم اجتمعوا وأتفقوا جميعاً على تصفيته وقتله .. ذلك الاجتماع حين انهال الكل عليه بالطعنات .. و قيصر ما زال متماسكاً واقفاً لم يسقط بعد رغم كل الطعنات في جسده حتى إذا ما رأى صديق عمره “بروتوس ” مشى يوليوس قيصر نحو صديق عمره متخبطاً بدمائه وفي عينيه التمعت نظرة رجاء وارتياح صديق عمره ها هنا لينقذه، وضع يده علي كتفه ينتظر منه العون والمؤازرة والحماية..
فقام بروتوس هو الآخر بطعنه دون تردد.. هنا قال قيصر جملته الشهيرة :
حـتـى أنت يا بروتوس !! ..

إذن فليمت قيصر وسقط قيصر عندئذ ميتاً لافظاً أنفاسه الأخيرة …

‎كانت طعنة بروتوس هي الطعنه القاتلة ، بخلاف كل الطعنات الأخرى ..
لم يطعنه في جسده و إنما في شخصه ووجدانه طعنه في إرادته في آماله وضميره طعنه .. هنا فقط .. سقط قيصر.. راضياً بالسقوط
معلناً انهزامه ..

‎في حياة كل منا ربما “بروتوس ” خاص به ، قد يكون ًشخصاً او صديقاً مقرباً او حدثاً او أمنية من أمانيك ، قد يكون خذلان بروتوس لك هو سبب خضوعك وانهزامك وضياعك وتمزقك ..
بعيداً عن مشهد موت قيصر المهيب ..

العبرة من القصة هذه التي تتكرر مع الكثيرين منا تعلمك ألا تتمسك بشيء محدد، وأن لا تضع كل أمنياتك وثقتك واسرارك في اتجاه واحد…
انهض و ابدأ من جديد، ولا تستكين ولا تربط سعادتك أو نجاحك بأحد ..
جرب شيئاً آخر، ولا تربط نهايتك بأي شيء من حولك…

د. سامر العطري

زر الذهاب إلى الأعلى